6 وفيات بالتهاب السحايا في ظرف 15 يوما
وزارة الصحة تحقّق في ظروف انتشار الداء في عدد من ولايات الوطن
إخضاع كافة أقارب الأشخاص المتوفين للرقابة الطبية العاجلة
سجّلت خلال 48 ساعة الأخيرة، حالتي وفاة جديدتين بسبب حمى التهاب السحايا، الأولى تتعلق بأحد العمال الموسميين بمدينة حاسي مسعود، والثانية تنحدر من دائرة البرمة التي تبعد عن مقر ولاية ورڤلة بـ400 كلم، ليقدّر بذلك عدد الوفيات الإجمالي منذ 18 ديسمبر الماضي 6 وفيات، كما شرعت وزارة الصحة في حملة مراقبة موسعة للتأكد من عدم تفشي المرض على نطاق أوسع.وحسب المعلومات المتوفرة لدى ”النهار”، فإن الحالة الأولى تتعلق بالشاب ”ب.ع. د” البالغ من العمر 22 سنة، الذي تم نقله أول أمس من حاسي مسعود إلى مستشفى محمد بوضياف بعاصمة ولاية ورڤلة، إثر إصابته بحمى التهاب السحايا بعد أن عجزت المؤسسة العمومية الاستشفائية بحاسي مسعود التكفل بحالته، غير أن المرض كان قد بلغ درجة يستحيل معها إنقاذ حياة المصاب، وقد توفي أول أمس بورڤلة بسب حمى التهاب السحايا، فيما لقيت رضيعة تبلغ من العمر٤ أشهر نفس المصير بعدما تم نقلها من بلدية البرمة الحدودية نحو مستشفى حاسي مسعود. وحسب مصدر من مديرية الصحة، فإن سبب وفاة المصابين من المرجح أن يكون راجعا لتأخر اكتشاف المرض في مراحله الأولى من أجل التكفل به، إذ لم يتم نقل الحالتين إلى المستشفى، إلا بعد أن بلغ المرض مرحلة يستحيل معها تقديم أي علاج، وأوضح ذات المصدر دائما أن مصالح مديرية الصحة على مستوى ولاية ورڤلة، أخذت كل الاستعدادات لمواجهة أي حالة يتم اكتشافها على مستوى تراب الولاية. ومن المنتظر أن يتم فتح تحقيق صحي في حالات الوفاة بكل من حاسي مسعود، والبرمة بورڤلة لمعرفة أسباب إصابة الضحيتين بحمى التهاب السحايا، ومصدر العدوى، وهو ما يمكّن الجهات المعنية من التحكم في المرض والسيطرة عليه. وبالإضافة إلى الوفاتين اللتين تم تسجيلها بحاسي مسعود وورڤلة، لقي شخصان آخران مصرعهما، بمدينة عين الملح بولاية المسيلة، بسبب تعقيدات صحية ناجمة عن إصابتهما بداء السحايا، كما لقيت امرأتان ذات المصير بعد أن تلقيتا حقنة مخدر ملوثة، ليكون العدد الإجمالي المسجل منذ 18 ديسمبر 6 حالات، إذ أن الرقم لا يزال مرشحا للارتفاع.وبالنظر إلى الأوضاع الصحية المتدهورة، قامت وزارة الصحة بإيفاد فرق طبية إلى المراكز الصحية التي سجلت على مستواها الإصابات، لاتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية خوفا من العدوى، كما تم فحص عائلات الأشخاص المتوفين للتأكد من خلوهم من الإصابات. من جهتها، أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الإصابات التي تم تسجيلها في الأيام الأخيرة بالتهاب السحايا ببعض مناطق الوطن، والتي تسبّبت في تسجيل وفيات في كل من البليدة والمسيلة هي حالات معزولة لا تستدعي القلق، وأن الوضعية ليست وبائية.