6 متهمين بتفجيري مقر الانتربول وقصر الحكومة أمام العدالة
من المقرر أن تفتح محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة، مجددا قضية العمليات الانتحارية، التي استهدفت قصر الحكومة، في ال11 أفريل 2007، وفي وقت متزامن تم تنفيذ،اعتداء آخر بالمتفجرات طال مقر الشرطة الحضرية لباب الزوار (شرق العاصمة)، و تلاه هجوم ثالث استهدف مقر فرقة الدرك الوطني بباب الزوار.
حيث عادت القضية مجددا أمام القضاء، بعد قبول الطعن بالنقض أمام المحكمة العليا في الأحكام التي أصدرتها محكمة الجنايات، في حق المتهمين محل المتابعة.
حيث سبق لمحكمة الجنايات أن سلطت عقوبات سالبة للحرية، في حق 9 متهمين آخرين متابعين بنفس التهم في القضية، كانت اقصاها عقوبة الإعدام “حكم غيابي” في حق المتهم المقضي عليه “عبد المالك دروكدال” و نفس الحكم شمل المتهمين الموجودين في حالة فرار ويتعلق الأمر بالمدعو “ع.س” و “س.س” و “م.س” و “س. ز” و “ر غ” و “ت. ش ” و”ج. ن” و “ع.ب ”
وفي قضية الحال، وفي فصلها الثاني، سيمثل أمام هيئة المحكمة الجماعة الإرهابية التي تنشط ضمن “كتيبة الأرقم ” والمنضوية تحت لواء التنظيم الارهابي المسمى ب”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي”، ٦6 متهمين، يتواجد بينهم 5 رهن الحبس المؤقت، ويتعلق الأمر بالمتهم الرئيسي المدعو “ب ح” الذي كلف بمهمة تصوير مقر شرطة ” الأنتربول ” بالعاصمة واخذ صورا قمرية عبر الانترنيت، إلى جانب المدعو “ا خ”،” خ. س” ،” م. خ”،
وكذلك المتهم ” س. ع” الذي لعب دورا مهما في العملية الاجرامية من خلال تكفله بمهمة التقاط لقطات عبر هدية كاميرا من مقتطفات مخلفات تفجيرات قصر الحكومة.
وسيواجه المعنيون تهما تتعلق بجنايات الانتماء الى جماعة إرهابية هدفها بث الرعب في اوساط السكان، وخلق جو انعدام الامن، والمشاركة في الأعمال الارهابية، بتاريخ 9 ديسمبر المقبل.
حيث سبق لأحد المتهمين سنة 2012، الخضوع للمحاكمة، و انسحب من القاعة بعد موافقة محكمة الجنايات التي يرأسها القاضي هلالي طيب.
و من جهة أخرى تم تأجيل محاكمة الارهابي “ب. ح”، الذي يعد من المتورطين الرئيسيين في هذه القضية بسبب استئنافه الحكم ضد قرار غرفة الاتهام التي أحالته أمام محكمة جنايات العاصمة.
و حسب قرار الاحالة فإن المتهمين ينتمون الى جماعة ارهابية تنشط في منطقة الثنية ( بومرداس) والمنضوية تحت لواء التنظيم الارهابي المسمى ب”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي”.
و تم تنفيذ هذا التفجير عن طريق سيارة مفخخة ضد قصر الحكومة في وقت متزامن مع “اعتداء آخر بالمتفجرات طال مقر الشرطة الحضرية لباب الزوار (شرق العاصمة) و تلاه هجوم ثالث استهدف مقر فرقة الدرك الوطني بباب الزوار.
طالع ايضا:
التماس المؤبد لعشريني قتل قريبه حرقا “دفاعا عن الشرف” في الحراش
و خلفت العمليات الاجرامية، 12 قتيلا و حوالي 131 جريحا”.
و تمكنت مصالح الأمن، أن تكشف في نفس يوم (11 أفريل 2007) سيارة مفخخة أخرى متوقفة بشارع جنان الملك ببلدية حيدرة، و تم تفكيكها بعد ذلك من طرف المصالح المختصة”.
و قد تمكنت مصالح الأمن من ايقاف المتهمين “س ع” و “أ.خ” كما توصلت إلى معرفة “الخلية السرية” التي قامت بهذه الأفعال الاجرامية و هي تنتمي مباشرة إلى كتيبة الأرقم”.
كما توصلت ذات المصالح إلى معرفة هوية منفذ العملية الانتحارية ضد قصر الحكومة و هو الارهابي “ب. م” المدعو “معاذ بن جبل”
و خلال الجلسة اعترف “س.ع” بتورطه في هذه الاعتداءات” و انضمامه لهذه الجماعة الارهابية عن طريق المتهم المتابع في قضية الحال “أ. خ”، و بأن الارهابي الانتحاري”ب. م” أقنعه بأن يقوم بتجنيد المتهمين الباقيين في القضية.
كما اعترف المتهم الآخر الموقوف الارهابي” س. ع” بأن الارهابي الفار “غ. ر” كلفه بتصوير مقر “الأنتربول” بالدار البيضاء و أنه فعلا قام بهذه المهمة.
و أضاف المتحدث لهيئة المحكمة، ان الارهابي “غ. ر” كلف بعد ذلك المتهم “ب. ح” للقيام بنفس المهمة أي بتصوير مقر الانتربول بالعاصمة علاوة عن أخذ صور قمرية عبر الانترنت.
كما اعترف المتهم الموقوف “س. ع” أن “غ.ر” كلفه بالانتقال على جناح السرعة إلى قصر الحكومة لأخذ مقتطفات عن التفجيرات عن طريق آلة كاميرا.
يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على أخبار عاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp