6 أشهر “سورسي” لأستاذ جامعي هدد موظفي المطار بتبليغ مسؤول سامي لمنعه من السفر
سلطت محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء، تسليط عقوبة 6 أشهر موقوفة النفاذ و100 الف غرامة مالية نافذة. في حق المتهم الموقوف المدعو “ت.ر” أستاذ جامعي في اللغة الإنجليزية بجامعة الجزائر. وموظف “مترجم” بشركة تركية عم تهمة استعمال وظيفة بالتدخل بغير صفة في الوظائف العسكرية فيما تم تبرئته من جنحة استعمال صفة حددت السلطات العمومية شروط منحها.
وجاء منطوق الحكم بعدما التمست وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 500 الف دج على الأستاذ الجامعي.
وكشفت مجريات محاكمة أن المتهم الذي يشغل منصب موظف بشركة تركية تم إيداعه سجن الحراش يوم 29 اوت 2023، في جلسة المثول الفوري. أين تم تقديمه من قبل مصالح الأمن العسكري بالمطار. بعد توقيفه وهو على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية متأهبا للسفر نحو دولة تركيا.
مناوشات كلامية
وجرت العملية في أعقاب مناوشات كلامية وقعت بين المتهم “ت.ر” مع عون الخاص بتسجيل المسافرين. الذي منعه من السفر بحجة تأخره عن موعد السفرية التي كامت مبرمجة في حدود التاسعة ونصف مساء.
ولأن المتهم كان في عجالة من أمره لاستقباله بمطار اسطنبول للالتحاق بوظيفته الجديدة بشركة تركية. التي يدورها لها فروع بالجزائر ومتعاقدة مع المستشفى العسكري بالشراقة لم يتقبل المتهم الأمر فطلب التحدث الى المسؤول .
وخلال مقابلته رئيس فوج تسجيل المسافرين بشركة الخطوط الجوية ” ب.ع” وقعت مناوشات كلامية بينهما. لمنعه من السفر، رغم توسلات المتهم. الذي كان يحاول اقناعه بأنه موظف في المستشفى العسكري ومرسول في مهمة الى تركيا للعمل. وفي لحظة غضب راح يهدده بالتبليغ عن سوء المعاملة الى مسؤول سامي في البلاد.
المتهم في الجلسة شكا للقاضي سوء المعاملة التي تلقاها من العون الذي توعده بعدم ركوب الطائرة رغم. وصوله في حدود الساعة السابعة مساء قبل موعد اقلاعها بساعتين، ونفس المعاملة تلقاها من عند مسؤوله أيضا. فأخبره بأنه موظف في المستشفى العسكري وبن يسكت عن حقه ولو كلفه الأمر إخطار مسؤول سامي في البلاد.
من جهته القاضي استمع الى الشاهدين العون والمسؤول عن تسجيل المسافرين “ب.ع”. الذي أكد امه حاول مساعدة المتهم للسفر بادراجه ضمن رحلة “بزنس كلاي” بدون بضاعة. نافيا معاملته بسوء أو استعماله التعسف، مؤكدا أنه هدده بتبليغ المسؤول السامي في البلاد. مضيفا الشاهد أنه وبعد تبليغ أمن المطار للتأكد من هوية المسافر، تم توقيفه وهو على متن الطائرة.