6 أشهر لتسليم السيارات الجديـدة لأصحابهـا
وكلاء السيارات يقررون مقاطعة صالوني «SIVI» و«AUTOWEST»
أجمع كافة وكلاء السيارات المعتمدين بالجزائر على مقاطعة فعاليات التظاهرتين الدوليتين للسيارات المزمع تنظيمهما قبل نهاية العام الجاري، كما أكدوا على رفضهم القاطع المشاركة في فعاليات الصالون الدولي للسيارات المنظم شهر مارس من كل سنة في حال استمرار تجميد عمليات التوطين البنكي.تحصلت «النهار» على نسخة البريد الإلكتروني الذي أرسله رئيس جمعية وكلاء السيارات المعتمدين بالجزائر، سفيان حسناوي، إلى كافة الوكلاء المنضوين تحت لواء الجمعية، والذي يكشف من خلاله عن مقاطعة كلية لكافة الوكلاء لفعاليات الصالون الدولي للمركبات النفعية المزمع تنظيمه شهر أكتوبر القادم، والشأن نفسه بالنسبة للصالون الدولي للسيارات الذي تحتضنه كل سنة وبالتحديد شهر ديسمبر عاصمة الغرب الجزائري «وهران» المعروف باسم «autowest»، وأشار الرئيس الجديد لجمعية «AC2A» في البريد الإلكتروني إلى وجود وكيلين اثنين فقط سيشاركان في هذا الصالون من دون أن يذكر اسميها، لتؤكد مراجع «النهار» هنا أن علامة «رونو» الفرنسية ستكون أحد المشاركَين، مشددا في المقابل -أي حسناوي– على ضرورة الدخول في مناقشات مع الشركة الجزائر للمعارض والتصدير «سافكس» حول الأسعار المعروضة أمام الراغبين في المشاركة في فعاليات الطبعة الـ19 للصالون الدولي للسيارات بالعاصمة، وهي الطبعة التي تواجه مصيرا مجهولا بعدما أبدى كافة الوكلاء امتعاضهم عن المشاركة بسبب حالة التجميد التي تعرفها عمليات التوطين البنكي بعد صدور دفتر الشروط الجديد. وفي هذا الخصوص، كشفت مصادر مسؤولة بالجمعية الجزائرية لوكلاء السيارات، عن إمكانية إصابة قطاع السيارات في الجزائر بحالة ركود غير مسبوقة، بسبب القرار المتخذ من طرف مديرية المناجم، والذي يمنع كل وكيل من استيراد مركبات من الخارج، إلا بعد جلب النموذج الوحيد «PROTOTYPE» وإخضاعه لعملية مراقبة شاملة وكاملة من طرف مهندس المناجم للتأكد من مدى مطابقته لما جاء به دفتر الشروط الصادر في الخامس أفريل في الجريدة الرسمية من معايير السلامة والأمن، قبل الترخيص له من طرف الوزارات الوصية باستيراد العدد المطلوب، فمثل هذه الأمور قالت عنها مصادرنا إنها ستتسبب في تأخير عملية تسليم المركبة لأصحابها حيث قد تصل إلى ستة أشهر وأكثر، وهذا ما يشجع المواطن على الهروب نحو السوق المستعملة. وقد أعلنت وزارة الصناعة والمناجم مؤخرا، عن تراجع واردات الجزائر من السيارات بأكثر من مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية، ما يعادل نسبة 30.67 من المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وحسب الأرقام الصادرة عن المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للمديرية العامة للجمارك، فإن إجمالي الواردات الخاصة بهذه السنة قدر بـ2.395 مليار دولار مقارنة بـ3.455 مليار دولار العام الماضي.