5سنوات سجنا لإرهابي سابق تواصل مع أمير “داعشي” عبر “فايسبوك و” تليغرام”
قضت محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء اليوم الأربعاء، بإدانة إرهابي سابق “ع، محمد” بـ 5 سنوات سجنا نافذا.
بشبهة التواصل مع أمير التنظيم الإرهابي “داعش”،” ب، فارس” المكنى “أبو دجانة البتار”، عبر مواقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” و” تليغرام”.
هذا الأخير جنّد شقيقين من أبناء حي المتهم المدعوين “ج، فاروق”، “ج، مروان”، وعدد من الشباب من منطقة الكاليتوس وبراقي.
وتفيد وقائع القضية التي تم التحقيق فيها على مستوى محكمة الحراش، شهر أوت 2016، أنه وفي إطار مكافحة الجرائم الإرهابية.
وفي إطار التتبّع المستمّر لتحرّكات العناصر الإرهابية، الناشطة داخل وخارج الوطن، وردت معلومات مؤكدة لفرقة مكافحة الإرهاب لأمن ولاية الجزائر.
مفادها تواجد شبكة مختصة في التجنيد ودعم الشباب الجزائري بالتنظيم الإرهابي “داعش”، ونفس المعلومات تفيد تواجد عنصر منها.
مقيم بمنطقة الكاليتوس بحي ” الشراربة”، على تواصل مع عدد من الإرهابيين بالتنظيم، باستغلال الأنظمة الجديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحديدا “فايسبوك” و”تليغرام”، ويتعلق الأمر بالمدعو” ع، نجيب”، حيث واستغلالا للمعلومة تم التوصل إليه، ووضعه تحت المراقبة.
وخلال توقيفه عثر بحوزته على هاتف “نوكيا 108″ مزدوج الشريحتين، وبعد مواجهته أقرّ على علاقته بكل من المدعو ” ج، مروان” المكنى ” أبو عاصم”.
وشقيقه “ج، فاروق”، والمدعو “ب، فارس” المكنى أبو دجانة البتار” أمير التنظيم الإرهابي “داعش” المقاتل على الأراضي السورية والعراق.
كما أفاد أنه لديه معرفة مسبقة بالإرهابي ” أبو عاصم” قبل التحاقه بـ” داعش” كونه يقطن معه في نفس الحي “زرهوني مختار” بالمحمدية.
أما بخصوص علاقته بالجماعات الإرهابية الناشطة هناك، فأكد أن علاقته توطّدت خلال لقاءاته المتكرّرة بالإرهابي “أبو عاصم” .
المسمى “ج، مروان” في مسجد الحي، أين كانا يتبادلان أطراف الحديث في المواضيع الدينية والفقهية، وعما يدور من أحداث على الأراضي السورية والعراقية.
ومن ثمة أبدى “مروان” قناعته بشرعية الجهاد، ورغبته في الالتحاق بتنظيم “جند الخلافة ” المعروف بـ”داعش”.
حيث سلمه هذا الأخير “فايسبوك” باسم “قوافل الشهداء” لأجل التواصل معه، وتبادل الأراء والإطلاع على آخر المستجدات بعد انضمامه.
ونظرا لعدم استقرار حالة المتهم محل المتابعة” ع، نجيب”، بمنزل والده، وتواجده بحي شراربة بالكاليتوس.
اختفى خلال تلك الفترة “ج،مروان”، عن الأنظار لمدة تراوح 4 أشهر، كما استمر اختفاؤه أيضا على صفحته “الفايسبوك”.
وعن طريق الصدفة في صائفة 2015، وخلال تواجده بالسوق الأسبوعية بالحراش، أخبره أحدهم أن “ج، مروان”.
التحق بتنظيم “داعش” رفقة شقيقه “ج، فاروق” منذ سبتمبر 2015.
وتوصّلت التحرياّت،إلى أن المتهّم “ع، نجيب” تلقى أول رسالة على هاتفه الخاص عبارة عن دعوى صداقة، من “فاروق”.
فرد عليه ظنّا منه أنه صديقه “ج، مروان” قبل أن يكتشف العكس، ومن خلالها أعلمه عن صحة التحاقه بالجماعات الإرهابية المسلحة بسوريا.
رفقة المدعو “ع، نجيب” و” س، زكريا” كما انه يتواجد معهم شباب جزائريون، من منطقة براقي دون تحديد هويتهم.
ليطلب منه تشغيل النظام المشفر” تليغرام” على هاتفه الذكي “كوندور” لاستمتاعه بالسرية، وعدم انكشاف أمره، ولأجل ذلك سلم له رقما سريا.
حيث تلقى المتهم” نجيب” بعد 10 أيام ، رسالة من الإرهابي “مروان” وأخبره أنه في الرقة يتلقى تدريبا عسكريا وأرسل له صورا.
يحمل سلاح “كلاشينكوف” رفقة شقيقه “ج، فاروق”، وبعد مرور حوالي أسبوع تلقى نفس المتهم، رسالة عبر حسابه “تليغرام”.
من أمير التنظيم الإرهابي “داعش” المدعو” ب، فارس” المكنى “أبو دجانة البتار”، مطالبا منه إعانة إمرأة من الغرب الجزائري،.
للبحث لها عن مأوى رفقة أطفالها ، غير أنه رفض ذلك.
وتوصّل المحققون، إلى وجود رسائل صوتية عبر الحساب الإلكتروني للمتهم بتاريخ4 فيفري 2016، بعبارات “مبروك عليك الشهادة و” إن شاء الله”.
المتهم وخلال مثوله للمحاكمة اليوم أنكر علاقته بجماعات “داعش”، وأكد معرفته بـ “أبوعاصم” المعروف في الحي الذي يقطن به “ج، مروان”.
قبل التحاقه، مؤكدا أنه لم يتواصل معه منذ علمه بالتحاقه بـ”داعش”،كما نفى تواصله مع أميرهم “أبو دجانة” عبر مواصع التواصل الإجتماعي جملة وتفصيلا.
وعلى ضوء ما ورد التمس النائب العام توقيع 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم قبل أن تدينه المحكمة ب5سنوات سجنا نافذا.
والجدير بالذكر أن الملف الحالي، الشقيقين “ج،فاروق”و”ج، مروان” وس، زكريا” و”ج، كمال” وأمير التنظيم “ب،فارس” المتواجدين حاليا في حالة فرار.