إعــــلانات

59 حراقا فقدواأرواحهم قبل بلوغ الجنة الموعودة

59 حراقا فقدواأرواحهم قبل بلوغ الجنة الموعودة

متطرفون ارمن يقتلون حراقا عنابيا رميا بالرصاص بلوزان السويسرية

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

عرفت ظاهرة الحرڤة انخفاضا ملحوظا خلال السنة الجارية، حيث تراجع عدد الحراڤة إلى أقل من 900 حالة، بعد أن سجلت السنة الفارطة أكثر من1200 حالة حرڤة خلال تسعة أشهر، وفي هذا الصدد أحصت خلية الإعلام بالمديرية العامة للقوات البحرية 857 حراڤ في الفترة الممتدة من شهرجانفي إلى غاية نهاية شهر أوت، في حين تم انتشال 59 جثة أغلبها على مستوى الواجهة البحرية الشرقية التي سجلت 23 حالة، في حين تم انتشال22 جثة أخرى بالواجهة الغربية و14 بالوسط.

وسجل حراس السواحل ذروة عمليات الحرڤة خلال شهر جوان المنصرم، حيث تم توقيف 251 حراڤ، منهم 245 أوقفوا وهم على متن قواربالموت، في حين أوقف البقية على متن بواخر السلع المتجهة إلى الدول الأوروبية، يليها شهر أوت بإحصاء 190 حراڤ، في حين لم تسجل المصالحسوى حالة واحدة خلال شهر أفريل الذي عرف تقلبات مناخية وقفت أمام إبحار هذه الفئة.  ويشير تقرير مفصل أعدته خلية الإعلام بقيادة القواتالبحرية تحوز ”النهار” نسخة منه، إلى أن أغلب المهاجرين غير الشرعيين وفي رحلاتهم إلى دول الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط،استغلوا قوارب الموت، حيث ثبت أن 94 منهم سافروا على متنها، في حين خاطر أربعة بالمائة منهم واستغلوا البواخر التجارية المتوجهة إلى دولأوروبا، أين تم توقيفهم على متنها.وفي السياق ذاته، كانت الواجهة البحرية الشرقية نقطة انطلاق إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط لمايقارب 48 بالمائة من الحراڤة، في حين احتلت الواجهة الغربية المرتبة الثانية بنسبة 45 بالمائة.بالمقابل، كانت الواجهة البحرية لمنطقة الوسط أقلتسجيلا لعمليات الحرڤة، إذ لم تستقبل سوى 7 بالمائة من نسبة المهاجرين غير الشرعيين.

”العنابيون” أكثر المقبلين على الحرڤة والهضاب تدخل ”المنافسة”

وحسب التحريات التي أجرتها مصالح البحرية حول المناطق التي ينحدر منها الحراڤة، بناء على اعترافاتهم أمام التحقيق إثر توقيفهم، احتلت ولايةعنابة المرتبة الأولى من حيث عدد الحراڤة بتسجيل 241 فرد، تليها عاصمة الغرب الجزائري ولاية وهران بـ 196 حراڤ يضاف إليهم 15 آخرينمن منطقة أرزيو، ثم ولاية سكيكدة بـ85 حراڤ، وهي كلها ولايات ساحلية، وفي هذا الشأن أوضحت خلية الإعلام بقيادة القوات البحرية أن الظاهرةمست 22 ولاية منها الولايات الداخلية التي دخلت قائمة ولايات ”الحراڤة”، على غرار تيارت، غليزان، خنشلة، عين مليلة، باتنة، ڤالمة، ميلة،قسنطينة، برج بوعريريج، معسكر، وأم البواقي، علاوة على الولايات الساحلية كتلمسان، وهران، مستغانم، الشلف، الجزائر، سكيكدة، جيجل، بجاية،وعنابة.ويؤكد التقرير الصادر عن خلية الإعلام بالمديرية العامة للقوات البحرية، أن أكثر الفئات إقبالا على الحرڤة هي فئة الشباب، حيث تصدرتالفئة التي يتراوح عمرها بين العشرين إلى الثلاثين سنة، صدارة قائمة الحراڤة، حيث تم إحصاء 86 حراڤا من الفئة العمرية 24 سنة، و85 آخرينتبلغ أعمارهم 23 سنة.بالمقابل، أوقف حرس السواحل 47 حراڤا قاصرا،  و38 حراڤا تتجاوز أعمارهم 37 سنة، من بينهم شيخ عمره 69عاما.وبخصوص رحلات الإبحار التي تم توقيفها بعيدا عن الساحل البحري، أكد التقرير الصادر عن القوات البحرية أنها بلغت 19 رحلة منها 11رحلة بالواجهة البحرية الغربية، و5 رحلات بالسواحل الشرقية، إضافة إلى رحلة واحدة تم توقيفها على بعد أميال من سواحل منطقة الوسط.

دليلة.ب

111 شاب حراڤ أودعوا ملفاتهم عل مستوى ”أونجام” من أصل 238 حراڤ

32 حراڤا حصلوا على قروض مصغرة و48 ينتظرون الموافقة البنكية !

كشفت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ”لونجام”، بأن عدد الشباب الحراڤة الذين استفادوا من قروض مصغرة بقيمة 40 مليون سنتيم قد بلغ32 حراڤا على المستوى الوطني من أصل 111 حراڤ قاموا بإيداع ملفاتهم على مستوى الوكالة. في حين لا يزال 48 حراڤا ينتظرون الموافقةالبنكية للشروع في إنجاز مشاريعهم.وأوضحت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر على لسان المكلف بالإعلام والاتصال ”مراد عوباد” فيتصريح لـ”النهار”، أن هيئته قد استقبلت 238 حراڤ سابق في ظرف 4 سنوات الماضية وذلك ابتداء من سنة 2005  إلى غاية اليوم، وهم الحراڤةالذين صرحوا بأنهم سبق لهم وأن قاموا بمحاولات للهجرة السرية أي ”الحرڤة”، غير أن هناك بعضا منهم من نجح في ”الحرڤة” لكنهم اضطرواللعودة إلى أرض الوطن نظرا للصعوبات والعراقيل التي واجهوها هناك، في حين هناك حراڤة من صرحوا بأنهم  قاموا بمحاولات للهجرة السريةلكنهم فشلوا واضطروا بذلك للعودة إلى ديارهم. معلنا في السياق ذاته، أن 32 حراڤا قد تمكنوا من الاستفادة من قروض مصغرة تراوحت قيمتها بين3 ملايين الموجهة لشراء المواد الأولية و40 مليون سنتيم، وهي القيمة المالية الموجهة لاقتناء التجهيزات والعتاد وذلك من أصل 111 شاب حراڤسابق، الذين قاموا بإيداع ملفاتهم على مستوى 49 تنسيقية ولائية، علما أنه بالجزائر العاصمة قد تم تنصيب تنسيقيتين، بغرض الحصول على قروضمصغرة لإنجاز مشاريع استثمارية في مجالات وميادين مختلفة.وفي نفس السياق، أشار مسؤول الإعلام والاتصال بالوكالة إلى أن عدد الحراڤة الذينتم قبول ملفاتهم على مستوى الوكالة قد بلغ 69 حراڤا سابقا من أصل 111 حراڤ ، في حين حصل 52 حراڤا على الموافقة البنكية للشروع مستقبلافي إنجاز مشاريعهم الاستثمارية، خاصة في الوقت الذي جندت الوزارة الوصية جملة من التسهيلات الرامية إلى تحقيق الإدماج المهني والاجتماعيلهؤلاء الشباب وتمكينهم من المساهمة في تنمية البلاد، إلى جانب استفادة بعض الشباب بدون مستوى من تكوين لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر لاكتسابمهارة في مهنة ما، وبالتالي الحصول على شهادة مهنية. وفي نفس السياق، أكد محدثنا أن عدد الشباب الحراڤة الذين هم في انتظار الحصول علىالموافقة البنكية التي تمكنهم من الشروع مستقبلا في إنشاء مؤسسات مصغرة، قد بلغ 48 حراڤا، علما أن الوكالة قد سبق لها وأن درست ملفاتهم بعدماأعطت موافقتها.من جهة ثانية، أوضح مراد عوباد أن أغلبية الحراڤة قد توجهوا للاستثمار في مختلف المجالات وعلى رأسها الصناعات التقليديةكالنسيج والجلود والصناعات الصغيرة وكذا في مجال الخدمات، خاصة وأن العديد منهم قد توجه لإنجاز مخادع هاتفية، مقاهي الانترنيت، ومحلاتللتصوير، معلنا بأن الوكالة قد جندت 350 إطار مرافق على مستوى 550 دائرة والذين يسهرون بصفة مستمرة على مرافقة هؤلاء ومتابعتهم قبلشروعهم في إنجاز مشاريعهم وأثناء مزاولتهم للنشاط وحتى بعد النشاط.

نشيدة قوادري

 شهادات حراڤ عائد…

بالكثير من العفوية  و الصدق الذي يذكر بسذاجة وبراءة الأطفال، رغم سنه ، روي زبير بوزينة ، 29 سنة ” للنهار” ، بعد عودته من مغامرة حراڤة،تفاصيل رحلته المشئومة ، مثلما عاشها مع رفاقه الحراڤة السبع ،  والتي بدأت بزورق اشتروه وجهزوه بمحرك و كمية من الوقود والمؤونة وجهازتوجيه ” جيبي أسستهنا وبقينا ثلاثة أيام في البحر

يتذكر الزبير انطلاق الرحلة فجرا من شاطئ سيدي سالم بعنابة، يروي  يقول ، انه وبعد قطع مئات الأ؟ميال في البحر ظللنا الاتجاه ولم نكن ندري ايننحن ، وثقنا بجهاز ”ج.ب.اس”، وبقينا في القارب جالسين، ومر الوقت علينا هكذا لمدة ثلاثة ايام، نفذت منا المؤونة وبدأنا نقلق ، كانت مياه البحرتمتد امامنا علي طول البصر ، وبعد ان كدنا نفقد الامل  لاحظنا وجود مركب من بعيد ، اقترب منا ببطء لنكتشف انه مركب سياحي ، كان علي متنهشبان من جنسية بريطانية، حسب ما فهمناه من لغة الحوار بيننا، عندما سألونا ان كنا نحتاج للمساعدة، فاخبرناهم اننا تهنا ولا نعلم ان كان جهاز ” جي.بي.أ س.” يعمل، فطلبوا معاينته واخبرونا انه جيد وان ، الاتجاه صحيح، و المسافة المتبقية لنا لبلوغ السواحل الايطالية لم تعد كبيرة ، ساعتين اوثلاثة ، شكرناهم لكنهم أصروا علي مساعدتنا ببعض الطعام والماء فاخذنا منهم بعض الماء. واتصلوا بحرس السواحل الايطاليين ،  بقينا علي حالناجالسين في القارب الذي كان ينساق مع تيارات البحر ننتظر رؤية صخرة  أو شاطئ ، وبعد فترة سمعنا صوت طائرة مروحية حلقت فوقنا علىارتفاع منخفض لبضع دقائق و اختفت.

أنقذتنا سفينة إيطالية من الموت

يواصل زبير روايته ليضيف ،  بعد اختفاء المروحية عن الانظار، حل الليل و الظلام ،  لاحظنا أن أمواج البحر بدات تعلو وتدفع بالزورق بعنف ،في كل اتجاه ، وان المياه بدأت تتسرب و تتراكم في الزورق،  وأصبحت أقدامنا غارقة في الماء الذي ارتفع منسوبه في الزورق ، عندها أحسسنابثقله وان الامر اصبح خطيرا، وان موتنا غرقا لم يعد فيه شك،  بعد وقت قصير…كان كل شيء مظلما حولنا ، و  في حدود الساعة الحادية عشر ليلالاحظنا ، من بعيد اضواء سفينة كبيرة ، أرسلت إشارات ضوئية باتجاهنا.. كان محرك الزورق لا يزال يعمل، فاقتربنا من السفينة  لنكتشف انها باخرةحربية تابعة للقوات البحرية لحرس السواحل الايطالي، الذين اطلوا علينا ورموا سلما وساعدونا علي الصعود علي متن السفينة، حدث هذا فياللحضات التي بدا زورقنا يمتلئ بالماء ويغرق…لقد أنقذنا الايطاليون في الوقت المناسب ..كنا سنموت حتما ، لو تأخروا ببضع دقائق . بعد صعودناعلي متن السفينة ، عاملنا الطاقم بلطف وقدم لنا الماء و بعض الطعام وبقينا علي متن السفينة لمدة سبع ساعات، لغاية وصولنا الي جزيرة سردينيا،وعند وصولنا انزلونا من السفينة  ووجدنا في انتظارنا علي الرصيف رجال الشرطة وعدد من الاشخاص الاخرين يحملون شارات الصحافة، اخذتناالشرطة الي مركز امن واخذوا بصماتنا وسألونا من أين جئنا ..وهل لدينا وثائق هوية.. وعرضونا علي طبيب فحصنا، لينقلونا بعد ذلك الي مركزيسمى لومبادوزا، اين وجدنا مئات المهاجرين، من بينهم حراقة  جزائريون، قدموا هم كذلك من عنابة، كان عددهم عشرة.

رحلة الجوع و التشرد في إيطاليا 

يواصل زبير روايته يقول ، بقينا ثلاثة ايام بمركز لومبادوزا، كان مكتظا بالمهاجرين من كل الجنسيات، يعيشون في ظروف صعبة، وكنا محظوظينلان المركز لم يتحول بعد الي سجن ، مثلما هو الحال الان، حيث تقضي الاجراءات باطلاق سراحنا بعد تسليمنا اشعارا بضرورة مغادرة الترابالايطالي في اجل 15 يوما، وسلمونا تذكرة سفر بالطائرة من لامبادوزا الي نابولي ومن هناك ركبنا القطار الي وسط المدينة. لدي وصولنا إلى نابولي، كنا ثمانية و انضم إلينا حراقة عنابيون آخرون ، كان عددهم عشرة،  نزلنا كلنا إلى وسط المدينة واتصل رفاقي ببعض الإيطاليين الذين قبلوا بكراءغرف لنا بمنزل لم يتسع للجميع ، واضطر الكثيرون منا للمبيت في الشارع . كنا نلتقي كل صباح  في ساحة ” غاريبالدي ” ، وكانت أحاديثنا كلهاتدور حول الجوع الذي أنهكنا وضرورة تدبر الطعام ، بعد ما نفذت منا النقود ، أصبحنا مشردين في الشارع . دامت معاناتنا هذه لمدة شهر ونصفكنا نبيت في الشوارع، حتى جاء اليوم الذي قبضت الشرطة علينا أخيرا، واقتا دونا إلى جمعية ، مختصة في رعاية الشبان المشردين حيث اختارالكثير من الحراقة البقاء فيها ، وهم لا يزالون لحد الآن ، أما أنا و مجموعة أخرى  فكنا نريد الرحيل  و العودة إلي البلاد ،  وكنت اجمع المساعدةالتي تقدمها لنا الجمعية والمقدرة بثمانين اورو ، جمعتها سرا، واشتريت تذكرة طائرة من مرسيليا إلى عنابة  و عدت رفقة جزائريين آخرين .

 نورالدين بوكراع

ممثل أهالي الحراڤة المفقودين في البحر كمال بلعابد  لـ”النهار”

اختفاء أكثر من 100 شاب حراق من الشرق ركبوا البحر نحو أوروبا

سجلت جمعية الحراقة المفقودين بعنابة ، أكثر من 100 ملفا ، يخص شباب ”حراقة”، أبحروا في فترات سابقة بغرض الهجرة غير الشرعية ، نحوالضفة الأخرى من البحر المتوسط و بالتحديد أوروبا ، و لم تظهر بشأنهم أية معلومات لحد الساعة بالرغم من  مرور أكثر من ثلاث سنوات ، سواءبالإيجاب أو السلب .و أوضح رئيس جمعية الحراقة المفقودين في البحر بعنابة ، ”بلعابد كمال” في تصريح حصري لـ ”النهار” صبيحة أمس  أنجميع الاتصالات التي قامت بها الجمعية ، على امتداد ثلاثة سنوات مضت و متتالية ، من أجل بصيص أمل في الوصول إلى معلومات حقيقية حولالعديد من الشباب ”الحراقة” من الولايات الشرقية ، الذين ركبوا أمواج البحر في رحلات الموت ، بطريقة غير شرعية ، انطلاقا من مختلف سواحلمدينة عنابة المعروفة ، التي باءت بالفشل و خيبة أمل للحراقة و ذويهم .و أضاف السيد ”كمال بلعابد” ، بأن الجمعية لم تنجح في التوصل إلى أيةمعلومات بخصوص هؤلاء الشباب المفقودين و عن مصيرهم ، بالرغم من المراسلات العديدة و المتكررة للجهات و السلطات العليا في البلاد و كذافي الخارج ، عن طريق ممثلي اللجنة الدولية للهلال الأحمر الجزائري ، و كذا الهيئات الدبلوماسية .و حسب ”بلعابد” ، فإن الإشكال القائم في هذهالقضية ، الذي تواجهه الجمعية في عملية البحث عن أثار الشباب الحراقة المفقودين و المقدر عددهم بأكثر من 100 حراڤ مفقود من الولاياتالشرقية ، المصرح بهم من طرف عائلاتهم لدى الجمعية منذ انطلاق و انتشار الظاهرة ، هو تعمد الحراقة في عدم أخذهم لوثائق الهوية أثناء عمليةالهجرة ، التي من خلالها إثبات هويتهم في حدوث مكروه لمهم عرض البحر ، و هو الأمر الذي قال بخصوصه رئيس الجمعية ، بأنه جعل مهمةالقائمين في عملية البحث عنهم صعبة للغاية ، خاصة عندما تكون الرحلة نهايتها مأساوية و بها حالة غرق في عرض المياه الدولية .

 هشام قاسمي

أسباب الحرڤة ما بين الواقع المعيشي المر والبحث عن الجنة الموعودة

الفيزا أصبحت مستحيلة..والزودياك أفضل وسيلة؟؟

تحولت ظاهرة الهجرة السرية في مجتمعنا إلى هاجس وطني، يهدد حياة الشباب الجزائري ومنهم الفتيات في مختلف المدن، ولم تعد هذه الظاهرةالمتعارف على تسميتها في أوساط المجتمع بـ ”الحرڤة”، وبين الحلم والأمل وبحثا عن قارب نجاة لفرصة عمل ربما تحقق غدا أفضل، يتجه آلافالشباب في مجتمعنا إلى الهجرة علها تكون المنقذ من أزمة مالية أو فشل في إثبات الذات في حضن وطن لم يشفع برنامج المليون سكن والمليون شغلولا القروض المصغرة ولا عقود ما قبل التشغيل الهزيلة في شد شبابه الذي يشكل نسبة 75 بالمائة من إجمالي السكان. شباب لم يعد يفكر سوى فيالهجرة و”الفيزا” و”الهربة”، كما لم يعد يفكر في الوسائل التي تحمله بعيدا عن جغرافية إيمانه بفرص نجاح الأمل فيها بات معدوما. قوارب الموتأصبحت بالنسبة لهم أحن عليهم من أوطانهم، حيث باتوا يتسارعون إليها وكأنها ستنقلهم إلى عالم سحري يحقق لهم الآمال والطموحات، فكان موعدهممع صراع الأمواج قبل أن يصارعوا متطلبات الحياة.جثماني حراڤة من تركيا إلى تيارت اليوممن المنتظر أن تصل اليوم، إلى مدينة تيارت جثتيالشابين ”عبد الرحمان وزين العابدين” البالغين من العمر 22 سنة الذين لقيا حتفهما في عرض البحر في الإقليم الرابط بين تركيا واليونان قبل أشهر،حيث ذكر مصدر من عائلة الضحيتين ”للنهار” أن سفارة الجزائر بإسطنبول قد اتصلت بهم وتكفلت بنقل جثامينهما إلى الجزائر وتم إنهاء جميعالإجراءات، ومن المتوقع أن تتم مراسيم الدفن اليوم بمقبرة البلدية بعد إلقاء النظرة الأخيرة عليهما من طرف أهاليهما الذين بقوا مدة طويلة يعيشونحالة من القلق منذ أن وردت  أخبار عن غرق عدد من الشباب في عرض البحر سبق ”للنهار” وأن تطرقت للموضوع، الأمر الذي جعل العديد منالعائلات تقوم باتصالات مكثفة للاطمئنان على أبنائهم، إلا أن عائلتي ”درار” و”بن شيحة” انقطع الاتصال معهما وهنا بدأ مسلسل القلق والبحث معالسفارة و”الحراڤة” ومع كل من له ”خيط” خبر عن الشابين ولم تترك عائلتهما جهة إلا وسألت عنهما، إلا أن المحاولات باءت بالفشل وبدأالاستسلام للمصير المحتوم رغم أن أمهاتهما لم يريدا تصديقه، فالفاجعة كانت أكبر مما يتصوره الآخرون، واستسلم الجميع للأمر الواقع الذي لميكونوا يريدون تصديقه وحينها أقامت العائلتان مجلس عزاء بدون جثث واليوم ينتظر أن يوارى جثمانيهما الثرى بعد أشهر من القلق والعذاب والحزنوأشياء أخرى يدركها ذويهم فقط، ولكن هذه المرة مجلس العزاء ليس كالسابق وإنما بوجود الجثمانيين.

شروط السفارات الغربية التعجيزية وصعوبة الحصول على التأشيرة إلى جانب روح المغامرة وراء ظاهرة ”الحرڤة”

اقتربت جريدة ”النهار” من عدة شبان سبق لهم وأن جربوا مسلك مغامرات الحرڤة مرات عدة وفشلوا في تحقيق مآربهم أمام نتيجة توقيفهم من قبلحراس السواحل أو من قبل السلطات الغربية خصوصا منها الإسبانية والفرنسية، مما أجبرهم على العودة إلى الديار، أو نتيجة صعوبة التكيف معالوسط الغربي وتبخر أحلام الجنة الموعودة.وفي ذات الشأن رصدت الجريدة الأسباب بعد أن كان الإجماع على أنها:1   الشروط التعجيزيةوالمصاعب والعراقيل الإدارية التي تضعها السفارات والقنصليات الأوروبية إلى جانب التكاليف المالية غير المضمونة العواقب التي تقف دوما حائلادون تجريب ذلك المسعى، إلى جانب خيبة الأمل نتيجة تكرار المحاولات.2   التسهيلات التي يجدها هؤلاء والذين غالبيتهم من الفئات المحدودةالمستوى التعليمي في توفير مستلزمات الحرڤة وتكوين مجموعات.3   تمكن الرؤوس المدبرة للهجرة السرية من زرع أفكار وثقافات تروج لروحالمغامرة والاستدلال بحقائق تاريخية كقدرة الأسلاف على فتح الأندلس.    

عمر فاروق /مالك جلباني

”الحراڤ الباتني”..جاب مناطق عديدة من أوروبا وعاد بحقائق مخيفة معترفا بالخطأ

قصة ”الحراڤ الباتني” الذي يبلغ من العمر 40 سنة والذي جاب العديد من الدول الأروبية، ففي يوم من أيام صيف 1997 بدأ رحلاته بعد فشله فينيل شهادة البكالوريا، حيث كانت بداية رحلاته من مسقط رأسه، ولاية باتنة إلى تونس الشقيقة ثم اسطنبول التركية، أين نصب عليه حراڤ جزائريابن بلده” إلتقاه هناك ومنحه كل الثقة ليأخذ منه كل ما يملك من مال قبل أن يلتقي بشخص عراقي يدعى ”ثامر ابن نقيب” يطلق عليه ”قشقجيالنفرات” والتي تعني عند الأتراك كبير ودليل الحراڤين، حيث ساعده هذا الأخير بعد أن روى له ما فعله به ابن جلدته، فأصبح يأخذه معه عند إشرافهعلى رحلات الحراڤة من تركيا إلى اليونان، الأمر الذي سهل عليه الهجرة إلى اليونان رفقة ثلاثة آخرين؛ اثنان من قسنطينة والآخر من المغربلتتوالى بعد ذلك محطات هذا الحراڤ إلى معظم الدول الأوربية والعربية كإسبانيا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، سوريا، لبنان، ليبيا والمغرب رفيقه في ذلكحب الاستكشاف والتطلع إلى مستقبل مشرق، ليعود بعدها إلى أرض الوطن يروي غرائب وحقائق مخيفة عن الشباب الجزائري الحراڤ هناك،فبعضهم تحولوا إلى نساء وآخرون باعوا أعضاءهم وغيرهم تنصروا وفعلوا كل شيء لأجل الحصول على وثائق الإقامة. فبعد مرور عشر سنواتمن العمر عاد الرحالة ”الشاوي” إلى نفس النقطة التي انطلق منها بعد أن وجد نفسه قد ضيع عددا من سنوات عمره جريا وراء سراب، ولم يجن أيشيئ ولم يؤسس حياته كما كان يحلم ذات يوم عندما غادر أرض الجزائر ولم يضف إلى رصيده سوى خمس لغات هي اليونانية، الإنجليزية،الفرنسية، التركية والبلغارية.

نومار.نريمان

توقيف 06 مهاجرين غير شرعيين بتأشيرات مزورة بعين تموشنت

تمكنت عناصر الأمن العمومي لعين تموشنت أمس، من توقيف 06 رعايا أجانب، أربعة منهم من جنسية نيجيرية واثنين من جنسية مالية، أثناء تنقلهمبالمحطة البرية لنقل المسافرين، حيث كانوا بصدد الذهاب إلى مدينة مغنية الحدودية، وأثناء التحقيق معهم تبين أن الأربعة الذين يحملون الجنسيةالنيجيرية قاموا بتزوير تأشيرات الدخول إلى التراب الوطني.

ح. توفيق

توقيف 131 مهاجر غير شرعي بتمنراست شهر أوت

أوقفت الوحدات التابعة للقيادة الجهوية السادسة للدرك الوطني بتنمراست، خلال شهر أوت المنصرم، 131 مهاجر غير شرعي من مختلفالجنسيات، أما في مجال التهريب، فقد حجزت مصالح الدرك 6 سيارات رباعية الدفع، من بينها واحدة بدون وثائق، وهي السيارات التي يستغلهاالمهربون لنقل سلعهم باعتبارها تقاوم كل التضاريس وتسهل مهمة التنقل في الصحراء، كما حجزت المصالح ذاتها شاحنة نصف مقطورة وكمياتهامة من المواد الغذائية والأدوية كانت موجهة للتهريب.     

أكثر من 99 قضية خاصة بالهجرة السرية في الدورة القضائية القادمة بوهران

أدرجت هذه السنة بمحاكم وهران، 99 قضية خاصة بالهجرة غير الشرعية، تورط فيها 175 شخص تم ايداعهم كلهم الحبس المؤقت، بعدما تم إلقاءالقبض عليهم، وأغلبهم كانوا من جنسية إفريقية، ليتبين من خلال ملفاتهم أنهم تورطوا أيضا في قضايا السحر والشعوذة وتزوير العملة النقدية، وقدشدد المشرع الجزائري على معاقبة المهاجرين غير الشرعيين بإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار الفصل في قضاياهم بعقوبات متفاوتة بالحبس النافذ،بالإضافة إلى غرامات مالية.   

ش. بن زعمية

رابط دائم : https://nhar.tv/hFsYv