50 مليار دينار خسائر الخزينة العمومية نهاية 2014
قطع الغيار تتصدّر قائمة المواد المستوردة نهاية السنة الفارطة
خسرت الجزائر مع نهاية سنة 2014 ما قيمته 50 مليار دينار بسبب السلع المقلدة والفاسدة المطروحة في السوق الوطنية، حيث تتصدر قائمة المنتجات المقلّدة والمغشوشة قطع الغيار المستوردة من الصين وتايلندا وتايونان، إلى جانب الأجهزة الكهرومنزيلية، وخاصة أجهزة التدفئة. وحسب تقرير أصدره إتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، إستنادا لإحصائيات الجمارك والدرك، فإن نسبة قطع الغيار المقلدة أو الفاسدة التي دخلت الجزائر فاقت الـ40 من المائة، وهذا ما يتسبب في وقوع حوادث مرور مميتة سنويا في الجزائر. هذا وكشفت ذات الجهة لـ«النهار» أن هذه الحالة لم تستثن أي قطاع، حيث مسّت المواد الكهرومنزلية ومواد التجميل بنسبة كبيرة، وحتى الألبسة والتبغ وكذا المواد الغذائية منتهية الصلاحية، حيث يوجد أكثر من 40 من المائة من متوسط هذا المنتوج مقلدا أو فاسدا حسب ذات المصدر. هذا وحمّل الإتحاد مصالح الرقابة على مستوى وزارة التجارة التي تنشط على مستوى الموانئ، وقال إن دورها ضعيف في المراقبة، إلى جانب مصالح الجمارك، كما اتهم الإتحاد رجال الأعمال والمستوردين بالتواطؤ في استيراد مواد مغشوشة وغير صالحة للتسويق. وأشارت ذات الجهة أن هذه السلع تشكل خطرا على الاقتصاد الوطني، وتهدّد أرواح الجزائريين، داعيا السلطات لإعادة النظر في تنظيم التجارة الخارجية وعملية الاستيراد وكذا القضاء على النقاط الفوضوية وتشديد الرقابة على المستوردين. وفي السياق ذاته، كشف الإتحاد أن هذه السلع التي تدخل عبر الموانئ توجّه مباشرة للأسواق الفوضوية التي تمثّل أكثر من 50 من المائة من مجموع الأسواق. وحسب إحصائيات الإتحاد المستندة لأرقام الجمارك والدرك، فإن أكثر من 85 من المائمة من هذه المواد مصدرها الأسواق الفوضوية. وأشار الإتحاد أن السلع المقلّدة شملت الألبسة والأحذية المستوردة من الصين، وهي تمثل 40 من المائة من مجموع السلع المتواجدة بالأسواق.
