5 حالات مشتبه فيها لأنفلونزا الخنازير بالجزائر
قال، الدكتور
فوزي درار، مدير المخبر الوطني للمقاييس بمعهد باستور، أن الجزائر أحصت 5 حالات مشتبه فيها لأنفلونزا الخنازير، وحسبما ذكرت مصادر مقربة من وزارة الصحة، فإن هذه الحالات أربعة منهم جزائريين ينحدرون من ولايات غرداية، عنابة، العاصمة وبجاية، والخامس أجنبي لم يكشف عن جنسيته، وقال درار أن الحالات المسجلة تم توجيهها فور الاشتباه فيها لمعهد باستور، وهو المعهد الذي اعتمدت المنظمة العالمية للصحة مخبر مكافحة الأنفلونزا به لتقديم تحاليل بخصوص إيجاد مضادات لأنفلونزا الخنازير، غير أن التحاليل أكدت أنها حالات لأنفلونزا عادية وليست أنفلونزا الخنازير، بعد أن تمت معاينة الحالات من قبل المختصين الذين وقفوا على مرافقة الحالات الى غاية التأكد من أن الحالات مشتبه فيها وليست حقيقية. وقد خصصت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات 16 مليون قناع واقي من أنفلونزا الخنازير لمكافحة الداء، وهي الأقنعة المتواجدة بالجزائر منذ السنة الفارطة، تم جلبها تحسبا لأنفلونزا الطيور، كما قامت الوزارة الوصية بتوزيع 500 ألف علبة من دواء ”تامي فلو” المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير على مستوى مختلف ولايات الوطن من مجموع يقدر بـ 6,5 مليون علبة متوفرة على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات في إطار الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها للتصدي لأي إصابة محتملة. وعلى صعيد آخر، أحصت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أكثر من 2 مليون حالة كشف عن الأنفلونزا، تم تشخيصها من قبل الفرع الجهوي لملاحظة الأنفلونزا، خلال موسم الإصابة بها وهي الفترة الممتدة بين 4 أكتوبر و3 أفريل، وحسب حصيلة قدمتها الشبكة الصحية الجزائرية لمراقبة الأنفلونزا الموسمية، المكونة من 140 طبيب متطوع مهمتهم متابعة المصابين بالأنفلونزا، تم تسجيل هذه الحالات على مستوى ولايات الوسط بكل من العاصمة، البليدة، تيبازة، بومرداس والمدية، إضافة الى تيزي وزو. وفي السياق ذاته، أحصت الشبكة أكثر من 8609 حالة لأنفلونزا حقيقية من أصل 100 ألف مواطن، خلال الثلاثي الأول من سنة 2009 الممتد من الفاتح جانفي إلى غاية الأسبوع الأول من شهر مارس، في حين تم تسجيل ذروة عدد حالات الأنفلونزا خلال شهر فيفري وبداية شهر مارس بإحصاء 6330 حالة في 100 ألف مواطن، وتعتبر فئة ما بين 0 إلى 4 سنوات الفئة الأكثر تضررا، بتسجيل نسبة قدرها 18 بالمائة.
دليلة. ب
بركات: ”لا وجود لحالات أنفلونزا الخنازير واشتبهنا في حالات لأجانب”
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سعيد بركات، عدم تسجيل أي حالة لأنفلونزا الخنازير بالجزائر، مفندا الاشتباه في حالات لهذا الداء، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات اللازمة للتصدي لفيروس أنفلونزا الخنازير. وأكد المسؤول الأول على القطاع أن الجزائر إلى غاية الساعة اشتبهت في الأجانب، مؤكدا على عدم وجود أي حالة، غير أنه تم الاشتباه في حالتين بصفة احتياطية، وقد عادتا إلى منزليهما بعد التأكد من عدم إصابتهما، ولاحتواء أي طارئ كشف بأن مصالحه أعدت برنامجا يتضمن تهيئة 53 مستشفى، إلى جانب تحضير كل الاختصاصيين لمواجهة الداء في حالة ظهوره إضافة إلى توفر الدواء. وأكد بركات أنه قام بمعاينة ميدانية بأن المصالح المختلفة المكلفة بإدارة هذا الملف تتمتع حاليا بمستوى عال من اليقظة لمواجهة هذا الوباء، مشيرا إلى الإجراءات المتخذة بمطار هواري بومدين الدولي تضاهي تلك الإجراءات المتخذة بمطارات العالم الأخرى. وقدر بركات التكلفة الإجمالية الجزائر في حالة ظهور المرض إلى نحو 9 ملايير دينار جزائري لمواجهة هذا الوباء، معلنا أنه سيتم بمناسبة المخطط الخماسي المقبل إنجاز نحو 689 مؤسسة بين استشفائية ومخبرية.
آمال لكال