5 طلبة في الشريعة يقررون التخلي عن “القاعدة” بسبب مخالفة السنة
ستعد 5 طلبة من جامعة خروبة للعلوم الإسلامية والشريعة في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” لتسليم أنفسهم لمصالح الأمن لأجل الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية
بعد نشوب خلافات كبيرة بسبب تصرفات تخالف قطعا ما تنص عليه أسس الشريعة والدين الإسلامي. وقد كشفت مصادر متطابقة بأن الأمر يتعلق بكل من (ن.ب)، (ب.س)من بوروبة، (ف.ل)من حي الكاليتوس بباش جراح،و(س.ج) من بلدية باش جراح ، إضافة إلى (ع) المنحدر من مدينة ميلة الذي أقام في حي النخيل لدى أخته طيلة فترة دراسته في خروبة بجامعة العلوم الإسلامية والشريعة، وكلهم مجندون جدد التحقوا بصفوف “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت ذات المصادر استنادا إلى شهادات تائبين أن المجندين الخمس أعطوا انطباعات سلبية منذ اللحظات الأولى لوصولهم الجبل وسرعان ما تحول الأمر إلى نشوب خلافات جادة بينهم وبين الأمراء هناك، كانت أولها بخصوص تقصير الصلاة على مدار السنة ودون مراعاة لأدنى الأسس الفقهية للمذهب السني، وهو الأمر الذي لقي استهجان المجندين الخمس كونهم فقهاء في الدين بحكم تخصصهم الدراسي في الشريعة الإسلامية. إضافة التي تجريدهم من حق الاتصال والتواصل مع العالم الخارجي وهو الأمر الذي تحول إلى الداخل بحرمانهم من التواصل مع المجندين داخل التنظيم تفاديا لأية محاولات للتوعية وتنوير الآخرين بأسس الدين الإسلامي الصحيح.وأصبحوا يكلفون إجباريا بالأعمال الشاقة عقابا لهم عن معارضتهم.
واستنادا إلى شهادات تائبين فان هؤلاء المجندين الخمس ينوون تسليم أنفسهم في اقرب وقت حالما تسنح الفرصة. ويحاول أفراد فرق مكافحة الإرهاب التابعة لأمن ولاية الجزائر الاتصال بعائلات المعنيين في الأوقات الراهنة لتسهيل عملية استرجاعهم. حيث أفاد احد مسئولي هذه الفرق في حديثه إلى “النهار” أن أفراد الفرقة مستعدون للتنقل إلى معسكرات تنظيم “القاعدة” لمساعدتهم في العودة إلى ذويهم.
وحسب شهادة أحد التائبين الذي تحدثت إليه “النهار” فان تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” ينوي ضرب النقاط التي تجلب صدى إعلاميا اكبر على المستوى العالمي بعدما تراجعت وسائل الإعلام الوطنية عن إعطائهم حجما اكبر مقارنة بالعمليات السابقة. وأكدت مصادر مرجعية من تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” بناءا على مكالمات هاتفية مع صحفي مكلف بالملفات الأمنية تابع لإحدى القنوات العربية للأخبار تحدثت إليه “النهار” أن ما مضى من العمليات ليس إلا القليل وان الأهم ما سوف يأتي ملمحا في سياق كلامه إلى ضرب نقاط حساسة تحدث ضجيجا إعلاميا كبيرا.