420 مليار لاستيراد حصّادات قطع غيـارها مفــقودة
استعملت مرّة واحدة من قبل وتبيّن أنها غير ملائمة للأراضي الفلاحية
جلب الديوان المهني للحبوب 350 حصّادة مستوردة من دولة فنلندا، بأسعار جد مرتفعة غير ملائمة لنوعية تربة الأراضي الفلاحية الجزائرية، ولا تتوفر على قطع الغيار ”المصفاة” بالسوق المحلية، والتي سيتم تأجيرها للفلاحين بـ3 آلاف و500 دينار للساعة الواحدة.وكشفت مصادر رسمية بالديوان المهني للحبوب، عن أن الأسباب التي كانت وراء الاختيار الفنلندي لاقتناء الحصادات بأثمان باهضة، حيث قُدِّر سعر الحصادة الواحدة بمليار و200 مليون سنتيم من نوع ”sampo”، تم استعمالها من قبل وتبيّن أنها لا تتناسب والظروف المعمول بها في القطاع الفلاحي، في وقت تم فيه تجاهل الحصادات فرنسية الصنع أو الألمانية من نوع ”كلاس” و”دوميناتور” بسعر يعادل أو يفوق بقليل الـ500 مليون سنتيم، والحصّادات الجزائرية الخاصة بمؤسسة ”تسالة” قابلة للاستعمال لأطول مدة ممكنة وتتوفر على قطع الغيار. وقالت مصادرنا، إن صرف 420 مليار على حصادات غير مألوفة بالنسبة للفلاح، لا تتلاءم وطبيعة أرضه، يُعتبر بمثابة تبذير للمال العام، وأكدت على أهمية التوقف عن اختيار مصنِعين فنلنديين لاستيراد العتاد الفلاحي، ومطالبة شركة العتاد الفلاحي ”P.A.M.A.T” التي باعت العتاد للديوان بتوفير عتاد فرنسي أو ألماني أو حتى جزائري الصنع، بأسعار منخفضة وقابل للاستعمال لمدة أطول. وتعتزم شركة العتاد الفلاحي، بيع نفس الحصادات للفلاحين المختصين في إنتاج الحبوب، دون الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الحصادات لم يسبق لهم وأن استعملوها، وأن قطع الغيار غير متوفرة، حيث تندرج عملية البيع والشراء باستغلال أموال الدعم الفلاحي، وذلك بتقديم دعم يقدر بـ70 من المائة من طرف الصندوق والمبلغ المتبقي يقع على عاتق الفلاح. ويأتي قرار الدعم من أجل تشجيع الفلاحين على تجديد عتادهم بعد إيداع ملف على مستوى شركة بيع العتاد الفلاحي وتقديم الحصادة من أجل الحصول على أخرى جديدة مقابل الحصول على دعم الدولة.
الأمين العام لديوان الحبوب: ”الحصادات مستوردة من طرف مؤسسة جزائرية”
قال السيد ”مرواني”، الأمين العام للديوان المهني للحبوب أمس، في اتصال هاتفي مع ”النهار”، إن الحصادات من نوع ”SAMPO”، تم شرائها من عند شركة بيع العتاد الفلاحي ببئر خادم، وأنها تتمتّع بتكنولوجيا عالية وغير مبذّرة للحبوب وأن أسعارها فاقت المليار سنتيم، ولم يتم استعمالها من قبل، مؤكدا على أن الديوان والفلاح تعوّدا على استعمال حصّادات من نوع ”كلاص”، التي كان سعرها يقلّ عن المليار سنتيم واليوم تم تغيير العتاد.أما من حيث غياب قطع الغيار وتعرّض الحصادة لأعطاب تقنية، قال السيد مرواني ”ثقتنا كبيرة في شركة بيع العتاد”، وطالب أصحاب الانتقادات اللامتناهية للديوان، بالكف عن ذلك والعمل على التصنيع محليا وتوفير الحصادات في السوق الوطنية بدل انتقاد الغير.