40 معتقلا وعشرات الجرحى في المغرب بعد احداث شغب ببومالن دادس
أسفرت المواجهات التي شهدتها منطقة بومالن دادس التي تبعد عن ورزازات السياحية بحوالي 120 كيلومترا
في الاسبوع الماضي عن اعتقال اكثر من 40 أشخاصا، فيما سيتم محاكمتهم في محكمة الإستئناف بمدينة ورزازات يوم 17 من الشهر الجاري بتهم التجمهر بدون ترخيص واحتلال الطريق العام ومنع حركة السير ورشق القوات العمومية بالحجارة والضرب والجرح العمد وحرق العلم الوطني والمساس بالمقدسات وزرع الفتنة الطائفية ،
اعتقلت أجهزة الأمن المغربية أزيد من 40 مناضلا أمازيغيا ببومالن دادس نهاية الأسبوع الجاري بعد تدخل من طرف رجال الامن المغربي استهدف مسيرة احتجاجية نظمها مناضلو ومناضلات الحركة الأمازيغية بالمنطقة، وتم نقل عشرات المصابين إلى المستشفى بينما لا يزال البحث جاريا عن عدد آخر من الشبان وكذا تلاميذ المؤسسات التعليمية والذين تم تقديم عدد منهم يوم الثلاثاء الماضي الى المحكمة. واكدت الجمعيات والمنظمات الحقوقية المغربية تعرض المعتقلون لمختلف أشكال التعذيب، كما قامت اجهزة الامن المغربية بتطويق كل المسالك المؤدية إلى بومالن دادس والمداشر المجاورة من طرف مختلف الأجهزة المخزنية، ومطاردة المناضلين الأمازيغ، بعد شنها مداهمات للمنازل، كما تم قطع كل وسائل الاتصال، على خلفيات التظاهرات والمسيرات الإحتجاجية التي شهدتها مختلف المداشر والمدن الواقعة في منطقة الجنوب الشرقي والتي استمرت منذ 19 من شهر ديسمبر الماضي والتي تصادف الزيارة الملكية للمنطقة.
وتعود الاحداث الى ان المتظاهرين قاموا بقطع الطريق الرئيسية أمام كل المارين خصوصا كل وسائل النقل العمومية والخاصة، وتم رديدت شعارات تضع في الاعتبار الأول الوضعية الهامشية للأمازيغية والأمازيغيين في الجنوب الشرقي، احتجاجا على التهميش والإقصاء والعزلة خاصة بعد انقطاع الطريق الجهوية الرابطة بين بومالن دادس وامسمرير بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة خلال الأيام الأخيرة والتي عزلت المنطقة عن العالم الخارجي وأدت إلى محاصرة آلاف السكان وحرمانهم من الحاجيات الأساسية من المواد الغذائية وغيرها،ورفع المتظاهرون المنحدرون من المنطقة والمحسوبون على الحركة الأمازيغية شعارات تطالب بفك العزلة عن مناطق الجنوب الشرقي ، لكن الامور تطورت بوثيرة سريعة بعد ان تم قطع الطريق في وجه حركة المرور ، وبعد ان بدأ بعض الشبان في رشق قوات الأمن بالحجارة التي لم تتردد في استعمال القوة والعنف من اجل تفريق المظاهرة.
وذكرت مصادر مغربية أن قوات الأمن عملت على تطويق جميع ثانويات الجنوب الشرقي من تنغير الى إمكون واقتحامها من طرف الأجهزة السرية بالإضافة إلى عزل المنطقة بالتطويق التام للطرق واقتحام البيوت والمؤسسات التعليمية وقطع التيار الكهربائي وكذا وسائل الاتصال .
وتشهد منطقة الجنوب الشرقي منذ عدة أشهر احتجاجات ترمي بالأساس إلى التحسيس بضرورة رفع التهميش الذي يطال المنطقة ،وارتفعت وثيرة التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التي شهدتها مختلف المداشر والمدن الواقعة في منطقة الجنوب الشرقي منذ التاسع عشر من ديسمبر الماضي .