40 ألف طبيب جزائري غادروا للعمل في الخارج

كشف البروفيسور مصطفى خياطي، أن 40 ألف طبيب جزائري غادروا الجزائر من أجل العمل في الخارج، من بينهم 12 ألف طبيب يعملون في الخارج.
وقال الدكتور خلال الندوة الصحافية التي انعقدت أمس في مقر جريدة «ديكا نيوز» حول هجرة الكفاءات إلى الخارج، إنه منذ سنة 1962، كوّنت الجزائر 100 ألف طبيب، من بينهم 3 آلاف طبيب جزائري مسجلين على مستوى عمادة الأطباء الفرنسيين، ويشغلون مناصب هامة على مستوى المستشفيات الفرنسية .وأوضح الدكتور خياطي أن الأطباء الجزائريين موزعين على كل من فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، ألمانيا والبرتغال، مشيرا إلى أن هجرة الكفاءات الجزائرية إلى الخارج لا تزال متواصلة، يضاف إليها وجود الآلاف من الأطباء في الجزائر يعانون من البطالة.وقال المتدخلون في الندوة الصحافية، إن العديد من الأطباء الجزائريين من المتخصصين، يجدون أنفسهم يعملون كأطباء داخليين بالرغم من أنهم متخصصون، إلا أن الطبيب الجزائري يجد نفسه مضطرا للقبول بالنظر إلى المقابل المادي الهام الذي يحقّقه هناك، وتوفر الإمكانات التي تساعده في القيام بعمله، على عكس الحال في الجزائر، أين تفتقر العديد من المستشفيات إلى وسائل العمل، وأضافوا أنه سجّل نزيف هام وهجرة كبيرة للأطباء الجزائريين نحو الخارج عموما، وفرنسا على وجه الخصوص بحكم اللغة المستعملة في التكوين وهي اللغة الفرنسية ونمط التدريس الذي يعتمد على النظام الفرنسي.من جهته، أكد مدني عامر مستشار في الإمارات العربية المتحدة، أن الجزائر صرفت 800 مليار دولار من دون خلق مؤسسات تخدم الإقتصاد، والتي من شأنها توفير المنتوج وتشجيع الإستهلاك لخلق دورة مالية جديدة، إلا أن الواقع يعكس وجود ما يعادل 600 مليار دولار من الواردات، وهنا يطرح مشكل إدارة المعارف، التي تمثل 30 من المائة من الإقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الكفاءات الجزائرية تعاني من البطالة، لتضطر في نهاية المطاف إلى الهجرة للخارج، أين يتم توظيفها في مناصب عالية.وأضاف عامر، أن المؤلم في المسألة هو اهتمام السلطات بكيفية استرجاع جثامين المهاجرين وليس بكيفية استغلال كفاءاتهم وهم على قيد الحياة.