4 أطفال وأمهم لم يروا النور ويعيشون على الحشرات والفضلات منذ 7 سنوات في خنشلة

لا يزال أفراد عائلة متكونة من6 أفراد 4 أطفال حفاة عراة جياع وأمهم المعذبة «فضيلة» وأب متشرد يجمع كل ما تقع عليه يداه من أكوام النفايات، يعيشون ظروفا في قمة البؤس وأقصى درجات الحرمان في سجن دائم في غرفة واحدة بإحدى شقق عمارات حي «كوسيدار» وسط خنشلة، منذ أزيد من 7 سنوات لا تصلهم أشعة الشمس ولا يعرفون من الدنيا سوى جدران غرفتهم وسط متاع وفراش رث وروائح كريهة ومخلّفات الطعام المهمل المتجمع لأسابيع لا يصلح غذاء حتى للحيوانات.
عائلة تعيش حياة بدائية في غرفة مغلقة الأبواب والنوافذ لا تصلها أشعة الشمس ولا تتوفر على أدنى شروط ومواصفات حياة البشر أقرب إلى كوخ حقير في غابة موحشة محرومة من الماء والغاز والكهرباء منذ أزيد من 7 سنوات. الأطفال مسجونون حفاة عراة مع أمهم في غرفة هي كل ما يعرفونه عن العالم يأكلون ما جمعه الأب المشرد من بقايا طعام النفايات وأفرشة وأغطية رثة تنفث الروائح الكريهة مبعثرة في كل مكان يجوبون أرجاءها ليلا ونهارا ينتظرون دخول الأب في ساعة متأخرة من الليل ليجلب لهم ما يقتاتون به وإذا ما شعروا بالجوع يضطرون إلى تناول كل ما تقع عليه أيديهم بما في ذلك مخلفاتهم. «فضيلة» مجهولة الأب يتيمة الأم وجدت نفسها بين يدي هذا الرجل زوجة بلا سند ولا عنوان وبكيفية هي أقرب إلى حياة الجاهلية بمثابة جارية، بدورها تتقاسم عذاب أطفالها ولا تبرح غرفتها لا تعرف عن العالم الخارجي شيئا تعيش حياة في غاية البؤس تعاني الأمراض والتخلف الذهني حصرت مهمتها في رعاية أبنائها من حولها والإنجاب والانتظار. الأطفال يعيشون بلا عنوان وينتظرهم مستقبل مجهول في ظل حرمانهم من الوثائق فهم مجرد أسماء تم تسجيلها في دفاتر المواليد لدى المصالح الاستشفائية ينتظرون من يأخذ بيدهم ليحصلوا على وثائقهم ويلتحقون بالمدرسة كغيرهم من الأطفال، فيما لا يزال الأب يتعامل معهم ومع أمهم كما لو كانوا حيوانات لا تستحق العيش الكريم كبشر. والأدهى والأمر من كل ذلك أن السلطات المحلية المعنية والجمعيات الخيرية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الاجتماعي لم تول أي اهتمام لهذه العائلة، فيما لجأت مؤسسة المياه وشركة سونلغاز إلى قطع الكهرباء والماء والغاز على هذه العائلة لعجزها عن دفع فواتير الاستهلاك من دون اعتبار لظروفها وفقرها والحالة المزرية التي تمر بها .