إعــــلانات

4 ‬ملايير من أجل ‮4 ‬أهداف في‮ ‬مراكش‮ ‬والشعب‮ ‬يريد محاسبة المسؤولين

4 ‬ملايير من أجل ‮4 ‬أهداف في‮ ‬مراكش‮ ‬والشعب‮ ‬يريد محاسبة المسؤولين

اللاعبون أضحوا يشترطون التنقل في طائرات خاصة لمواجهة منافسيهم 

لم تمر الهزيمة المخزية التي تكبدها المنتخب الجزائري السبت الفارط أمام نظيره المغربي بمراكش لحساب مباريات الجولة الرابعة من تصفيات أمم إفريقيا 2012 دون أن تخلف ضجة كبيرة في أوساط الشارع الرياضي الجزائري سيما وأن هذه المرة وقع النكسة كان كبيرا بالمقارنة مع النتائج الظرفية التي سجلها المنتخب في مرحلة المونديال، ولعل ما حير جماهير ”الخضر” هو أن أشبال بن شيخة استفادوا من امتيازات كبيرة بعد أن رصدت له كل الإمكانيات التي تسمح لهم بالتحضير الجيد لموقعة مراكش من خلال الأموال والملايير الكثيرة التي أنفقت في معسكر موريسيا الإسبانية على مدار أكثر من 10 أيام والذي لم يستفد منه حتى منافسهم في الرابع من جوان الفارط الذين اكتفوا بالتحضير فقط بالمدينة التي احتضنت هذا الداربي، لمدة لا تتجاز خمسة أيام، لكن في المقابل أكرمت التشكيلة الوطنية عشاقها وأنصارها برباعية تاريخية أنستنا في ذلك الإنجاز الذي حققه رجال مخلوفي وخالف عندما هزوا عرش المغاربة بخماسية هزت قلب الدار البيضاء بالرغم من الإمكانيات المحدودة التي كان يحضر فيها آنذاك رفقاء سرباح، لكن يبدو أن الملايير التي صرفت على أشباه اللاعبين والمحترفين أبت إلا أن تدخلنا التاريخ في النكسات التي تتوالى على منتخبنا الذي لم ولن يستفق من سباته طالما أن اللاعبين لا يهمهم، خلال تمثليهم للخضر، سوى البريستيج والهيبة لعلهم يضفروا بعقد احترافي مع النوادي العريقة التي يحلمون بالدفاع عن ألوانها بدل تشريف قميص المنتخب الذي جنى فقط المهازل مقابل هذه الأموال والملايير التي تصرف، والتي لم تحظ بها حتى أكبر المنتخبات العالمية، لكنها اتخذت من الوطنية سلاحا لها لتحقيق النتائج المرجوة، وهو ما افتقده لاعبونا الذين أضحوا يشترطون في الآونة الأخيرة التنقل لمواجهة خصومهم بالطائرات الخاصة، في سابقة من نوعها في تاريخ كرتنا، فضلا عن أحاديثهم في كل مرة على المنح والعلاوات مقابل تحقيق نتيجة وكأن الأمر لا يتعلق باللعب لصالح منتخب بلادهم.

يجب أخذ العبرة من إفريقيا الوسطى وتنزانيا..

وما يؤكد أن الأموال التي تصرف على منتخبنا أضحت نقمة وليست نعمة هو ما جنيناه بعد فترة المونديال بالرغم من أن ”الخضر”يحضرون دائما في أكبر المراكز والمعسكرات التحضيرية في القارة العجوز، والتي صرفت من خلالها أموال باهضة حتى وإن كان الأمر يتعلق بالتحضير لرهان ودي أو مواجهات شكلية، وهو ما لمسناه أمام لوكسبمورغ والغابون لكن في الأخير سجل رفقاء عنتر يحيى هزائم مدوية أمام أسود الأطلس وإفريقيا الوسطى فضلا عن فشلهم حتى في تجاوز عقبة التنزانيين الذين لا حول ولا قوة لهم من الإمكانيات حتى للتحضيير داخل بلدهم فما بالك بإقامة المعسكرات في أوروبا كما يحدث عندنا لكن النتيجة في الأخير أن أشبال أكورسي تصدروا القمة والجزائر تصدرت المؤخرة.


رابط دائم : https://nhar.tv/tjued
إعــــلانات
إعــــلانات