4 آلاف طالب جامعي من دون كشوف نقاط في معهد اللغات ببني مسوس
فوضى عارمة.. أساتذة غائبون ومكاتب فارغة على عروشها في معهد اللغات
ما يزال وضع طلبة معهد اللغات بني مسوس التابعة لجامعة الجزائر 2 يراوح مكانه، بعد أزيد من أربعة أشهر من دخول الطلبة في إضراب مفتوح، بسبب منعهم من مواصلة مشوارهم الدراسي في إطار «الماستر 1»، حيث أقدمت الإدارة على حرمان أزيد من 4 آلاف طالب من كشوف نقاطهم للسداسي الأول والثاني من السنة الفارطة، في إجراء يعتبر الأول من نوعه في تاريخ الجامعة الجزائرية .ضربت إدارة جامعة الجزائر 2 قسم اللغات الأجنبية «الألمانية، الإسبانية، الإيطالية، الروسية والتركية»، في إطار نظام «آل.آم.دي» تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عرض الحائط، ومنعت طلبة كل من السنة الأولى، الثانية والثالثة من حقهم في معرفة نتائج امتحانات السداسي الأول والثاني للسنة الفارطة، رغم انطلاق الدروس في باقي الجامعات على المستوى الوطني.ولدى تنقل «النهار» أمس إلى ملحقة بني مسوس التابعة لقسم اللغات بجامعة بوزريعة، وقفت على حجم اللامبالاة والفوضى العارمة التي يتخبط فيها طلبة اللغات في نظام «آل.آم.دي»، الذين سبق لهم أن قاطعوا الامتحانات الفصلية احتجاجا على التزام وزارة التعليم العالي الصمت تجاه المطالب، التي رفعوها خلال السنة الفارطة، للضغط عليها من أجل إلغاء شرط الماستر 2 الذي فرض عليهم للتمكن من التدريس في الطور الثانوي بعد التخرج، كما رفضوا تخصيص 25 منصبا للماستر في جامعات وهران، بلعباس والجزائر التي تضم لوحدها 68 طالبا، وقد التحق طلبة السنة الأولى والثانية بإضراب زملائهم، وذلك تضامنا مع مطلبهم وتنديدا بالقرار المتخذ من قبل إدارة الجامعة.وعبّر عدد من الطلبة، أمس، في حديث لهم مع «النهار»، عن استيائهم من الوضع الكارثي لقسم اللغات ، رغم عقدهم أكثر من 8 اجتماعات دورية مع إدارة الجامعة، وشنهم أربعة اعتصامات أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما تعذر على حاملي شهادة البكالوريا الجدد مواصلة تسجيلاتهم بملحقة اللغات في بني مسوس، جراء الغياب شبه الكلي للأساتذة وكذا المشرفين على الإدارة، حيث كانت أغلب المكاتب خاوية على عروشها. وفي السياق ذاته، حاولت «النهار» الحديث مع الدكتور خنور صالح مدير جامعة الجزائر 2 من أجل الحصول على تفاصيل أكثر حول الموضوع، لكن محاولاتنا باءت بالفشل.