31 باحثا جزائريا يلتحقون بالمركز الدولي للأبحاث الفضائية
نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، وجود أية حركة تغيير في سلك رؤساء الجامعات والمعاهد والمدارس العليا، مثلما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام، أول أمس، تصريح الوزير الأول عبد المالك سلال بقوله إن علم الجزائر سيرفرف في سماء المركز الدولي للأبحاث الفضائية، من خلال الميزانية الكبرى التي سيتم تخصيصها لمجال الأبحاث .أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، أمس عن انضمام الجزائر ابتداء من 2014 لمشروع دولي يتعلق بـ«تيليسكوب» فضائي عملاق «جيم أوزو» تابع للمحطة الفضائية الدولية، حيث يرتقب أن يدخل هذا البرنامج حيز الخدمة في 2017-2018.وأضاف الوزير، أنه تم في الأخير ضم الجزائر وروسيا لهذا البرنامج العلمي، حيث ستشارك الجزائر بـ31 باحث من خمسة جامعات هي عنابة، قسنطينة ومسيلة وتلمسان وجيجل، إلى جانب مركز تطوير التكنولوجيا المتقدمة ووحدته بسطيف ومركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، حيث يتمحور دور مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة كمساهم أساسي في هذا البرنامج.وستساهم الجزائر بمليون دولار للتكفل بتنقلات الباحثين لكسب الخبرة وابتكار بعض أجزاء «التلسكوب» العملاق الذي يتم رصده في محطة الفضاء الدولية وكشف أسرار أقصى نقاط الكون، وتعد الجزائر بمساهمتها في هذا المشروع البلد العربي والإسلامي الوحيد، الذي يتم إدراجه ضمن هذه الكوكبة من الباحثين، وذلك بعد عامين من التقييم للقدرات العلمية والتكنولوجية الجزائرية، حيث سيتنقل هؤلاء الباحثون إلى اليابان في 5 ديسمبر القادم للقيام بـ8 مهام مخولة لهم مرتبطة بصناعة التلسكوب العملاق.من جانب آخر، كشف مباركي عن مشروع إنجاز مرصد فلكي للحماية من الأخطار الآتية من الفضاء، فضلا عن مشروع آخر يسمح بتحديد نقاط تواجد الحقول الجيولوجية ورسم الخرائط الدقيقة للثروات المعدنية وجرد كل النيازك التي تسقط في الجزائر، بعد أن أثبتت دراسة قام بها جيولوجيون، أن الجزائر غنية بعناصر «الدين النادرة» التي قدر مختصون دوليون قيمتها الإجمالية بـ2600 مليار دولار.