300 ألف مستهلك للمخدرات في الجزائر
كشف المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، عبد المالك السايح، أن هناك أكثر من 300 ألف شخص مستهلك للمخدرات في الجزائر منهم 85 بالمائة محكوم عليهم قضائيا، يوجد منهم 95 بالمائة من الذكور و5 بالمائة من النساء، فيما أكد عن تسجيل 42 ألف حالة تمت معالجتها من سنة 2008 إلى 2010 عبر الوطن.
حذر أمس، عبد المالك السايح، من مخاطر دخول مخدر الهيروين إلى الجزائر، بعدما تم حجز كميات منه، مؤكدا أن عصابات المخدرات بالمغرب تقايض القنب الهندي المغربي بهذه المادة الخطيرة جدا القادمة من أمريكا الجنوبية، وهو حسبه ما يسهل دخولها إلى مناطق الوطن ويشكّل خطرا على الشباب، مضيفا كذلك أن إفريقيا أصبحت معبرا للمخدرات إلى أوروبا والجزائر مرشحة لكارثة بعدما تحولت من مركز عبور للمادة إلى مستهلك كبير، خصوصا بعد تشديد الدول الأوروبية مراقبتها على الحدود البحرية لمحاربة الهجرة السّرية وبالتالي بقاء الكمية التي كانت تخرج إلى أوروبا داخل البلد للاستهلاك المحلي. كما أشار، المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها إلى وجود مخابر سرّية في إفريقيا يديرها بارونات المخدرات في العالم، تستعمل لإنتاج الحبوب المخدرة الصناعية، وأضاف المحاضر، أن الخطر على الجزائر لا يتوقف عند هذا الحد؛ بل يكمن في أن المغرب جار للجزائر، ويعد من أكبر المنتجين للقنب الهندي في العالم بنسبة 60 بالمائة. وقال السايح، إن هناك ترابط تام بين الاتجار غير المشروع بالمخدرات وأشكال الإجرام المنظم الأخرى بالإرهاب، غسل الأموال، الفساد، الهجرة غير الشرعية والاتجار بالأسلحة، مشيرا إلى تنقل المخدرات لا يقتصر برّا على الحدود، بل أصبحت تنقل ببواخر وطائرات خاصة في كل دول العالم.
وفي نفس السياق، أكد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات، أن شبكات تهريب المخدرات تربطها علاقة وطيدة مع الشبكات الإرهابية التي تتخذ من هذا النشاط مصدرا لتمويلها، حيث أنها تستغل الأموال التي تحصل عليها من هذه العمليات في شراء الأسلحة.