300 ألف شـاب يزطـل في الجزائر

تشير آخر الأرقام المتوفرة لدى «النهار»، إلى أن عدد النساء اللواتي يتعاطين المخدرات بمختلف أصنافها قد بلغ أرقاما قياسية، ووصل إلى 18 ألف فتاة تتراوح أعمارهن ما بين خمسة عشر وخمسة وثلاثين عاما، وهو رقم رهيب يعكس الوضع الاجتماعي الذي دفع بالعنصر النسوي إلى تعاطي السموم.
وقال رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب، عبد الكريم عبيدات، أمس، في تصريح خص به «النهار»، إن آخر الأرقام الرسمية التي تحوز عليها المنظمة بالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية ومختلف الجهات، تؤكد على أن عدد الشباب الذين يتعاطون المخدرات على اختلاف أنواعها «حبوب مهلوسة، مخدرات صلبة وغيرها..» يقدر بـ300 ألف شاب يتوزعون عبر مختلف ولايات الوطن، تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر وخمسة وثلاثين عاما، ستة من المائة منهم يمثلون العنصر النسوي، أي ما يعادل 18 ألف فتاة من نفس الفئة العمرية سالفة الذكر .وأضاف المتحدث أن الجانب الإجتماعي وإهمال الوالدين بالإضافة إلى التسرب المدرسي من ضمن الأسباب الرئيسة التي كانت وراء ارتفاع المدمنين على المخدرات، داعيا في هذا الشأن كافة الشباب إلى التقرب من مختلف المراكز المتنقلة الخاصة بالمنظمة التي تجوب مختلف الأحياء من أجل الإستفادة من العلاج النفسي والمرافقة الإجتماعية، والشأن نفسه بالنسبة للأولياء من أجل توجيههم وإطلاعهم على الطريقة المثلى للتعرف على ما إذا كان أبناؤهم مدمنين أم لا.هذا، وأعلن المتحدث عن مشروع خاص سيجسد قريبا بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، يتمثل في الكشف الفوري وفي ظرف لا يتعدى خمس دقائق عن حجم المخدرات ونوعها لدى سائقي السيارات المتسببين في حوادث مرورية، من خلال استعمال جهاز جديد.وفي مداخلة له خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمناسبة احتفاء المديرية العامة للجمارك باليوم العالمي للجمارك، أمس، والتي خصصت لموضوع المخدرات، أشار المتحدث إلى أن التسرب المدرسي يرمي بـ500 ألف تلميذ سنويا إلى الشارع، يضاف إليه عامل الإهمال العائلي مما ساعد على ارتفاع عدد المدمنين على المخدرات، مؤكدا في المقابل على أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية قد منحت منظمته قطعة أرض بمساحة ألفي متر مربع بغابة بوشاوي ستخصص لإنشاء مركز جديد للشباب المدمن.