300 مليون دج تكلفة تسديد أعباء النقل البري للبضائع للسنة الجارية بولاية ورقلة
بلغت تكلفة تسديد أعباء النقل البري لفائدة المتعاملين الإقتصاديين الممونين لولاية ورقلة بالبضائع القابلة للتعويض للسنة الجارية ما قيمته 300 مليون دج حسبما أفادت مديرية التجارة. وتم تسديد معظم هذه التعويضات المالية لفائدة المتعاملين الذين يقومون بتموين الولاية ببعض أنواع مواد البناء على غرار حديد الخرسانة و الإسمنت علما أن هذه الأخيرة تأتي في مقدمة قائمة مواد البناء التي تجلب من مصانع الإسمنت بشمال الوطن كما أوضحت ذات الهيئة. وفي هذا الصدد ذكرت مديرية التجارة أنه على الرغم من الدعم المقدم لصالح المتعاملين الإقتصاديين لتشجيعهم على مواصلة تزويد الولاية بهذا النوع من المواد القابلة لتعويض تكاليف النقل و من بينها الإسمنت إلا أن ذلك لم ينعكس بالإيجاب على أرض الواقع فيما يتعلق بمدى توفر هذه المادة في الأسواق المحلية. ويتجلى ذلك في ارتفاع سعر الكيس الواحد من الإسمنت بوزن 50 كلغ الذي يصل أحيانا إلى 1.000 دج في السوق السوداء متخطيا بذلك السعر المحدد قانونا بفارق ملحوظ و الذي يفترض ألا يتعدى حدود 418.50 دج للكيس الواحد حسب ذات المصدر. وأشارت مديرية التجارة لولاية ورقلة إلى أنه على الرغم من السعي المتواصل لتسديد المستحقات المالية للمتعاملين الإقتصاديين المعنيين إلا أن الإرتفاع المحسوس في عدد الطلبات التي يتقدم بها أصحابها سيما منها التي تخص مادة الإسمنت يطرح نوعا من الإختلال فيما يتعلق بمدى توفر الأموال اللازمة لتغطية التكاليف المترتبة عن تعويضات النقل. وأشارت في هذا الخصوص أن مبلغا ماليا قيمته 900 مليون دج لم يتم تسديده إلى حد الآن للمتعاملين المعنيين. وترى ذات الهيئة في هذا الإطار أن تجاوز هذه الإشكالية يكمن في تقريب مصانع إنتاج الإسمنت بالجهة وذلك عن طريق إنشاء عدد منها بولايات جنوب الوطن.