30 ألف حافلة نقل مهدّدة بالتوقّف عن السير وسحب الاعتماد
قدّرت اللجنة المكونة من 214 مفتش، المنصّبة من قبل وزارة النقل، للقيام بعمليات تفتيش فجائية في الطرقات رفقة عناصر الشرطة والدرك بمحطات النقل والمواقف لمراقبة نشاطات نقل المسافرين والبضائع عبر الطرقات، عدد الحافلات المهترئة بحوالي 30 ألف حافلة على المستوى الوطني، سيتم سحب الاعتماد من أصحابها خلال عشرة أيام المقبلة.وحسب المنشور الوزاري رقم 11513 المؤرخ في 12 فيفري 2013، الذي كان قد أعلن عنه وزير النقل عمار تو في وقت سابق، فإنه يسمح للمفتشين البالغ عددهم 214 بتدوين المخالفات في محضر يتضمن بالتدقيق الملاحظات المسجلة، والتي تمس أساسا احترام استمرارية الخدمة والمسالك ومنح التذاكر للمسافرين وتطابق المبلغ المدفوع من طرف المسافر مع التعريفة قيد الصلاحية، ناهيك عن النظافة ووضع البضائع في مكانها الخاص بشكل آمن. وفور صدور التعليمة، شرعت، منذ قرابة عشرين يوما، لجنة المفتشين في إحصاء عدد المركبات المخالفة للقوانين المذكورة في المنشور، حيث قام المفتشون رفقة عناصر الدرك الوطني والشرطة، بتفتيش المركبات، وفي مقدمتها الحافلات للتأكد من مدى مطابقتها مع معايير الخدمة، وقامت بإحصاء عدد المخالفين عن طريق تسجيل ترقيم الحافلة ونوعها ورقم رخصة السياقة والمعلومات الشخصية للسائق، وستقدم التقارير خلال الأيام المقبلة لمديرية النقل التابعة لكل ولاية، والتي ستباشر عملية التوقيفات، وتطبيق العقوبات المنصوصة عليها.وحسب المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، فإن قرابة 30 ألف حافلة ”مهترئة”، مهددة بالمنع التام أوالمؤقت من السير، وسيتم سحب الاعتماد من أصحابها ومنع سير مركباتهم حتى حصولهم على حافلات جديدة، بسبب عدم مطابقتها للشروط التي أقرها المنشور الوزاري.ويقدر عدد حافلات النقل التابعة للقطاع الخاص 70 ألف حافلة عبر كامل التراب الوطني، 50 من المائة منها يتجاوز سنها عشر سنوات، تغطي بمجملها 95 من المائة من شبكة النقل، فيما يكتفي النقل الحضري بتغطية 5 من المائة المتبقية.من جهة أخرى، جدد سائقو الحافلات على لسان رئيس المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، حسين بورابة، في اتصال بـ”النهار”، مطلب سائقي الحافلات بتجديد الحظيرة الوطنية لحافلات النقل الخاصة، القاضي بالاستفادة من قروض بنكية على شكل مساعدات مالية لاقتناء حافلات جديدة.
