3 إطارات بالجوية الجزائرية يقاضون موظفا اتهمهم بالفساد وَوصفهم بـ “حماة العصابة” على الفايسبوك
بعد رفض ملفه بغرض الاستفادة من قرض مالي، أطلق عون أمن سابق بشركة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار هواري بومدين.
وابلا من عبارات السب والشتم،مرفوقة بالتهديد بالاعتداء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي على صفحته الشخصية “فايسبوك”.
متهما فيها 3 إطارات بالجوية بالفساد، وعلى رأسهم المدير العام للشركة ، واصفا اياهم ب”حماة العصابة”.
مستغلا المتهم انطلاق مسيرات الحراك الشعبي و َحملة الاعتقالات التي طالت عديد المسؤولين والاطارات. .
حيث وجه المتهم “ل. ع” محل المتابعة، كلاما مسيئا لضحاياه ألحق ضرار بشرفهم وبالأخص مساهم المهني.
على غرار عبارات التهديد والوعيد التي وجهها إليهم عبر فيديو أطلقه في صفحته فايسبوك .
وهي الوقائع التي حركت الضحايا لتحريك دعوى في حقه بعد شكري موقوفة بادعاء مدني.
وكشفت مصادر” النهار“، أن قاضي التحقيق بالدار البيضاء، أحال مؤخرا ملف القضية على محكمة الجنح.
ونسب إلى المتهم غير الموقوف “ل. ع” تهما تتعلق بجنحة التهديد بالاعتداء والعنف، والسب والشتم.
هذا بعد شكوى أودعها الضحايا الثلاث، ويتعلق الأمر بكل من “ز. محمد” رئيس لجنة المساهمة الأولى.
و”ف. م” رئيس لجنة المساهمة الثانية و”ب. ت” رئيس لجنة الخدمات الاجتماعية.
وانطلقت خيوط القضية خلال شهر جانفي 2019، عندما تقدم المتهم “ل. ع” الذي تقلد عدة مناصب بمطار هواري بومدين، بطلب خطي أمام لجنة المالية.
يتضمن تخفيض مستحقاته الشهرية التي يتقاضاها، مقابل استفادته من قرض مالي.
غير أن طلبه هذا قوبل بالرفض، لعدم أحقيته في ذلك حسب رد اللجنة.
وخلال شهر فيفري2019، بحيث وتحديدا عند انطلاق مسيرات الحراك الشعبي بالعاصمة ومختلف ولايات الوطن.
أنشأ المتهم العون صفحة خاصة “فايسبوك” أطلق من خلالها منشورات يتوعد فيها بالإطاحة بالعصابة.
وكان يقصد في مضمونها، ضحاياه الإطارات الثلاث بالجوية، متوعدا إياهم بالمحاسبة لكونهم متورطين في قضايا فساد.
وبث المتهم تسجيلا في فيديو قصير، قال فيه إنه سيتم الإطاحة بالعصابة، ويتم محاسبة من أختلس أموال الشركة “الخطوط الجوية”.
متهما ضحاياه بتزوير 4 آلاف استمارة باسم عمال الشركة لدعم المترشح السابق لرئاسيات 2019 عبد العزيز بوتفليقة.
كما راح المتهم يتهم في تسجيله الإطارات بما فيه مدير العام لشركة الجوية بالفساد وسوء التسيير.
موجها عبارات سب وشتم وتهديد مست بشرف الضحايا.
مخاطبا إياهم كما يالي “هذه الأيام الفاتورة وتدفعها غاليا”، “المنجل يقيسك ونوريلك واش تسوى”.
على غرار وصفهم بالسفهاء، ووصف المدير العام ب “حامي العصابة”.
ولم يتوقف المتهم عند هذا الحد، بحيث بل راح يذكر في بثه على الفايسبوك، في نفس الشريط، بحادثة أخرى وقعت في أوت 2019.
أين تم إهانة عمال الشركة، من طرف مدير المركب السياحي” اديم “بزموري ببومرداس.
الذي قام بطردهم بسبب عدم دفع مستحقات العمال.
وسيواجه المتهم “ل. ع” التهم المنسوبة إليه بوقائعها، َالتي اعترف بها جزئيا خلال مراحل التحقيق.
في انتظار ما ستسفر عنه جلسة المحاكمة من مستجدات أخرى الأسبوع الجاري.
