3 أعمال شغب يوميا منذ بداية سنة 2008 بسبب البطالة والتنديد بالفساد
أفادت إحصائيات أنجزتها مصالح الأمن، أن أعمال الشغب والإحتجاجات تصاعدت بوتيرة كبيرة هذه السنة،
وكانت أغلبها بسبب المطالبة بتوفير مناصب الشغل وتحسين ظروف المعيشة والتنديد بالفساد وسوء تسيير المسؤولين المحليين. وسجلت مصالح الأمن منذ بداية سنة 2008 ارتفاعا محسوسا في أعمال الشغب والاحتجاجات في مناطق مختلفة من الوطن بمعدل قدر بـ3 حالات يوميا، تمثلت أساسا في غلق الطرقات والشوارع ومشادات مع قوات الأمن، وكانت مناطق الجنوب المعروفة بهدوئها قد عرفت مثل هذه الأحداث.
وحسب معلومات نقلها أمس “موقع كل شيئ عن الجزائر” نقلا عن مصدر قريب من مصالح الأمن، فإن الإحصائيات المسجلة عن الأحداث التي لم يتم نشرها لوقوع أغلبها بمناطق بعيدة عن المدن الكبرى لم تتمكن وسائل الإعلام من الحصول عليها، خاصة وأن وقوع هذه الأعمال يتم في مناطق صغيرة وغير معروفة ليست قبلة للدعاية الإعلامية، مثلما ما حصل مع أحداث منطقة القبائل في سنة 2001. وغالبا ما تكون أسباب حدوث أعمال الشغب متشابهة ، حسب ذات المصدر، حيث أن هذه الإحتجاجات وأعمال الشغب تنشب للمطالبة بالحصول على مناصب الشغل وتحسين وضعية المعيشة أو التنديد بالفساد الذي يقف وراءه المسؤولون المحليون، وعادة ما يلجأ الشباب الذين يتعرضون إلى حالات إحباط إلى إضرام النار في أجسادهم والقيام بأمور لجلب الانتباه، مثل لجوء أحد الشباب الى محاولة بتر عضوه التناسلي.
وأضاف ذات المصدر، أن السلطات الأمنية أخدت بعين الإعتبار كيفية مواجهة مثل هذه الإحتجاجات، باتخاذ إجراءات للوصول إلى نتائج مشجعة و تفادي وقوعها مجددا ، مثل عدم التدخل بالقوة لإنهاء أعمال الشغب، إلا في حالة الضرورة القصوى، على أن تطبق العدالة من جهة أخرى أحكاما خفيفة على المتسببين في أعمال الشغب.