3 ملايين سنتيم زيادات في أسعار العمـرة

 عرفت تكاليف أداء مناسك العمرة خلال العام الجاري، ارتفاعا كبيرا مقارنة بالموسم الماضي، حيث وصلت إلى 15 من المائة، ما يقارب 30 ألف دينار وذلك بعدما سجلت أسعار كراء الفنادق، ارتفاعا كبيرا على مستوى كل من المدينة المنورة ومكة المكرّمة . وكشف نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات السياحية، في اتصال بـ«النهار»، أن أسعار كراء العمائر بالمدينة المنورة ومكة المكرمة سجّلت ارتفاعا خلال العام الجاري مقارنة بالمواسم الفارطة على غير العادة، خاصة خلال عمرة المولد النبوي الشريف، وبصفة خاصة على مستوى المدينة المنورة التي عرفت استقرارا لعدة سنوات، مشيرا إلى أن الزيادات تراوحت بين 4 و7 آلاف دينار. وأكد المتحدث، أن كراء العمائر من صلاحية الوكالات السياحية التي يلتزم أصحابها بالتنقل إلى البقاع المقدّسة للتفاوض مع أصحاب الفنادق، مشيرا، إلى أن الديوان الوطني للحج والعمرة مسؤول فقط عن كراء هذه الأخيرة بالنسبة للحجاج.ويرى نائب رئيس الفيدرالية الذي يعمل أيضا وكيلا سياحيا، أن المشكل يطرح أيضا مقارنة بسعر تذكرة الطائرة، حيث أشار إلى أن الأسعار المطبقة من طرف شركة الخطوط الجوية السعودية والخطوط الجوية الجزائرية مرتفعة، حيث تقدّر بـ80 ألف دينار، في حين أن تذكرة السفر إلى دبي أو بكين أو مونتريال الأبعد عن السعودية أقل أو تصل أحيانا إلى 54 ألف دينار بالنسبة لدبي.وكشف عدد من أصحاب الوكالات السياحية المعتمدة للموسم الحالي، عن تجاوز أسعار عمرة المولد لهذا الموسم الـ17 مليون سنتيم، بعد ارتفاع الأسعار التي تشهدها عملية كراء العمائر في السعودية، إذ عرفت قيمة كراء الغرفة الواحدة زيادة بـ7 ألف دينار مقارنة بالسنة الماضية، في حين أنها مرشحة للارتفاع خلال عمرتي شعبان ورمضان المقبلين.ووصل سعر عمرة المولد النبوي الشريف خلال الموسم الفارط حسب الوكالات، إلى 15 مليونا و16 مليون سنتيم كأقصى حد، في حين من المحتمل أن تصل إلى 20 مليون سنتيم الموسم الحالي،  وجاءت الزيادة في تكاليف العمرة بعد عملية التوسعة التي طالت الحرم والتي أدت إلى هدم عشرات الفنادق المحيطة بالحرم إلى مسافة 600 متر على الأقل، في الوقت الذي لم تجد العديد من الوكالات السياحية فنادق لاستئجارها، إلا على مسافة ألفي متر وأكثر.