إعــــلانات

3 سنوات حبسا نافذا لشرطي اخترق حساب “قاصرات” لأغراض إباحية

3 سنوات حبسا نافذا لشرطي اخترق حساب “قاصرات” لأغراض إباحية

قضى رئيس بالقطب الجزائي الوطني لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام و الاتصال لدى محكمة دار البيضاء اليوم الأربعاء. بإدانة المتهم الموقوف المدعو “ب.م.الهادي” الذي كان يزاول مهامه شرطياً بالشرطة القضائية لمكافحة الجريمة السيبيرانية بالجزائر بالعاصمة بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا. وغرامة مالية قدرها 300 ألف دج. لمتابعته في ملف جزائي تعلق بارتكاب وقائع في منتهى الخطورة، راحت ضحيتها فتيات معظمهن قاصرات، تم استغلالهن لاغراض جنسية حسب ما توصلت إليه التحقيقات القضائية.

كما قضت الهيئة القضائية ذاتها بإلزام المتهم بأداء دفع تعويض للضحية ” ك.نسيمة” والوكيل القضائي للخزينة العمومية مقدر بـ 200 ألف دج.

وجاءت العقوبة الجزائية في حق المتهم “ب.م.الهادي ” تأييدا لطلبات النيابة العامة بالجلسة السابقة.

وفي إطار التحقيق، تمت متابعة المتهم الموقوف في إطار التحقيق بجنح ثقيلة. تتعلق بإساءة استغلال الوظيفة وجنحة التعدي على حرمة الحياة الخاصة. وجنحة إنتاج صور إباحية لقُصّر لأغراض جنسية. جنحة المساس بالحياة الخاصة للأشخاص ووضعها في متناول الجمهور. متحصل عليها عن طريق الغش لمنظومة المعالجة الآلية للمعطيات.

تفاصيل القضية

وفي تفاصيل القضية التي تم مناقشتها في جلسة سرية بين أسوار المحكمة، لكونها تكتسي طابعا أخلاقيا يمس بالحياة الخاصة للأشخاص. فإن تحريك الملف جاء في أعقاب شكاوى تلقتها مصالح أمن العاصمة ضد مجهول. لتعرضهن للتشهير بواسطة عرض صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق تغيير حقيقتها بواسطة تطبيق فوتوشوب. ليتم نشرها للجمهور في شكل إباحي بعد إحداث “إدخال” تغييرات عليها “إعادة إنتاجها”. ليتم تداولها على نطاق واسع عبر فضاء الإنترنيت.

وحسب الشكوى المودعة، فإن المتهم كان يقوم باختراق الهواتف الذكية لضحاياه التي تعمل بنظام تشغيل “أندرويد” الخاص ‏بالأجهزة ذات شاشات اللمس كالهواتف الذكية والحواسيب اللوحية. موهماً ضحاياه بأنه سيمكنهم من اختراق مواقع وحسابات أخرى مثل تطبيق “ميسنجر”. وغيرها للتجسس على أي شخص لديهن.

وهكذا استطاع المتهم استمالة الفتيات القاصرات خاصة، اللاتي سلمنه “كلمات المرور” لحساباتهن. حتى اكتشفن باأهن وقعن ضحايا تشهير وابتزاز من طرف المتهم.

واستغلالا لبعض المعلومات المهمة التي تقدمت بها الشاكيات، معظمهن فتيات قاصرات لم يتممن سن البلوغ. تم التوصل إلى الفاعل، انطلاقا من استغلال رقم هاتف المتهم، وحسابه الإلكتروني اللذين يستعملهما لأغراض إجرامية.

مضمون التحقيقات

وفي مضمون التحقيقات. تم الوصول إلى أن المتهم تمكن من الإيقاع بأكبر عدد من الفتيات القاصرات، واخريات بالغات متمدرسات. باستغلاله حسابات بأسماء وهمية، “فو بروفيل”. لاستغلاله لأغراض جنسية. والأخطر من هذا فإن ارتكاب الجريمة تزامن وأوقات ممارسة عمله.

كما تم التوصل، في إطار التحقيق، إلى عدة صور لفتيات قاصرات، تم تعديلها على شكل أجساد عارية، لأغراض جنسية. ثم تم عرضها على أنظار الجمهور، منها في شكل صور “بروفيلات” ، وبعضها على صفحات التواصل الاجتماعي.

كما تمكن المتهم من الوصول إلى محتويات هواتف ضحاياه والاستحواذ على صورهن بغرض استغلالها جنسيا.

وفي الجلسة، حضرت ضحية “قاصر” فقط، لتدلي للمحكمة بالوقائع التي تعرضت لها، انطلاقا من تعرفها على المتهم. فيما تغيبت بقية الفتيات عن حضور الجلسة.

وأمام تمسك المتهم بالإنكار القاطع للتهم التي نسبت إليه، رغم مواجهته بالأدلة المادية. والخبرة التقنية التي أجريت على حسابه، قرر رئيس الجلسة إحالة الملف للمداولة للنطق بالحكم لاحقا.

رابط دائم : https://nhar.tv/MxUov
إعــــلانات
إعــــلانات