3 سنوات حبسا لمتهم بالإساءة للرسول في الشريعة بتبسة
أدانت المحكمة الفورية في مدينة الشريعة غرب تبسة، نهار أمس، مشتبها فيه، في العقد الرابع من عمره، بثلاث سنوات، منها عامان حبسا نافذا، لتورطه في جنحة الإساءة إلى الرسول الكريم والاستهزاء بالمعلوم من الدين بالضرورة.
الشكوى حرّكها العشرات من المواطنين، بينهم رجال دين، حيث تعود أطوار القضية الخطيرة والأولى من نوعها على مستوى دائرة الشريعة المعروفة بطابعها المحافظ على الدين والتقاليد، إثر قيام المشتبه فيه بالتشيّع بالتهجم والإساءة لذات الرسول محمد “صلى الله عليه وسلم”، والسب والطعن فيه، الأمر الذي أثار غضب سكان المدينة من تصرفات المشتبه فيه، أين خرجت مجموعة من المواطنين الذين تجمعوا أمام مقر أمن الدائرة، مطالبين بتوقيف المشتبه فيه، قبل أن تنتقل القضية عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لتعم باقي مناطق الولاية، حيث أقدم المئات من المصلين ورجال الدين بعد أداء صلاة الجمعة، على الخروج مرة ثانية للاحتجاج أمام مسجد “الإصلاح” ووسط المدينة، مما دفع بعناصر الأمن إلى الإعلان عن حالة استنفار لحماية المحتجين ومنع أي انزلاق.
المحتجون نددوا بهذا الأسلوب الدخيل والإساءة للرسول الكريم، كما نددوا بظاهرة انتشار التشيّع في المنطقة، مطالبين السلطات التدخل لمحاربة الظاهرة، حسب وصفهم، خاصة وأن المنطقة معروفة باعتبارها مسقط رأس العلامة “الشيخ العربي التبسي” والشهيد “لزهر شريط” ومهد الثورة التحريرية.
طالع أيضا: الإطاحة بعصابة تضم “مراركة” متلبسين بالتنقيب عن الآثار في تبسة
تمكنت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني في “بولحاف” بولاية تبسة، سابقا من الإطاحة بعصابة إجرامية.
وتتكون العصابة من خمسة أشخاص، بينهم شخصان من جنسية مغربية، يبلغون من الأعمار بين 29 و 45 سنة.
وضبطهم متلبسين بعمليات البحث والحفر على الكنوز والآثار الثمينة الرومانية والبيزنطية. ولمختلف الحضارات الغابرة التي تزخر بها عدة مناطق بتبسة وغير المستغلة من طرف المعنيين. خاصة الأماكن الجبلية والمعروفة باسم “الهناشير”، والتي يعتقد أنها كانت آهلة بالسكان الرومان ممن عمّروا بمختلف المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع تونس.
وقد جاءت العملية بناءً على معلومات دقيقة لقيادة الدرك الوطني حول تحركات مشتبه فيها لعناصر، بينهم أجانب، حيث يعتمدون على خرائط وطقوس وتعاويذ وآلات مختلفة، ليتم تفعيل العنصر الاستعلاماتي ونصب كمين بعد ملاحظة آثار للحفر في المناطق الجبلية، إلى غاية أن تم توقيف المشتبه فيهم متلبسين بحوزتهم آلات ووسائل الحفر.
وبعد توقيفهم والتنسيق مع وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة ومباشرة التحقيق. تبين أن بينهم مغربيان يقيمان بطريقة غير شرعية. وبعد سماعهما على محاضر وتأكيد أن الرعاية المغاربة لهم صلة بالبحث عن الكنوز والآثار التاريخية منذ مدة. تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية، الذي أحال الموقوفين أمام قاضي المثول الفوري. أين صدر في حق الجزائريين الثلاثة والمغاربة حكم بالحبس غير النافذ مع ترحيل الرعيتين المغربيين إلى بلدهما.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور