246 حالـة اختطـاف للقصـّر خلال السنة الماضية

التحقيقات الأمنية حّلت 5 قضايا في ظرف قياسي

 يبدو أن الشوارع الجزائرية باتت مصيدة للأطفال الذين كانوا يتمتعون باللعب والشغب في أوقات فراغهم، غير أن ظاهرة اختطاف القصر وإبعادهم أصبحت موجوة، بالرغم من عدم انتشارها بشكل كبير، بناء على الأرقام المقدمة من طرف مصالح الأمن والدرك الوطني، حيث تم تسجيل 246 حالة اختطاف خلال السنة الماضية.وخلّفت عمليات الاختطاف 10 حالات قتل للقصر كلها تتعلق بتصفية حسابات، على اعتبار أن كل الخاطفين لهم صلة بعائلات الأطفال المختطفين، حيث كشفت التحقيقات الأمنية أن أغلب حالات الاختطاف لا تتعلق بطلب فدية وإنما تنتهي باغتصاب الضحايا، في حين تنتهي جرائم اختطاف أخرى بالقتل وهي قليلة جدا، كما تمكنت ذات المصالح من حل ٥ قضايا لقتل قصر في ظرف قياسي، بفضل التحقيقات الدقيقة التي فتحتها هذه الأخيرة. وبخصوص عمليات القتل التي راح ضحيتها أطفال قصر خلال سنة 2012 والسنة الجارية، تمكنت مصالح الأمن من حل لغز حوالي 10 جرائم، تتعلق بعمليات اختطاف متبوعة بالقتل، وهو ما مكّن ذات المصالح من توقيف القاتلين وتحويلهم إلى الجهات القضائية، ويتعلق الأمر بكل من الطفل ياسر الذي لا يزال في عداد المفقودين، الطفلة سندس، شيماء والطفلين إبراهيم وهارون اللذين عثر عليهما مشنوقين في ولاية قسنطينة، حيث عرفت المدن الكبرى انتشار ظاهرة تحويل القصر والاعتداء عليهم. وحسب الأرقام المقدمة من القيادة العامة للدرك الوطني، فقد سجلت مختلف الوحدات الولائية عددا هاما من القضايا المتعلقة بحالات الاختطاف أو الإبعاد القصري، حيث تمت معالجة 53 محاولة اختطاف، خلال السنة الماضية، في الوقت الذي تم تسجيل 200 حالة اختطاف للقصر خلال ٥ سنوات، أحصتها مصالح الدرك الوطني، بينما تم تسجيل 42 حالة اختطاف فعلية خلال سنة 2012. وحسب ذات المصالح، فإن المسؤولية في مثل هذه الحالات تقع على عاتق الأولياء، على اعتبار أن أغلب حالات الاختطاف أو نسبة 80 من المائة منها، تكون قصد الاعتداء جنسيا على القصر وليس بدافع قتلهم.