24 فيفري يرعب حكومة سلال
يبدو أن تاريخ 24 فيفري من هذه السنة لن يمر بردا وسلامة على حكومة سلال بعد أن ضبطت أحزاب المعارضة عقارب ساعتها في ذات التاريخ على معركة لإثبات الوجود بالنزول إلى الشارع وهدفهم هو إحراج صناع القرار أمام الرأي العام الوطني والدولي.
وصرح رئيس اللجنة التنفيذية لهيئة التشاور والمتابعة عبد الغني بودبوز “أن كل الأطراف معنية بهذه الوقفة السلمية المقررة يوم غد الثلاثاء”، لكن أحزاب الموالاة لم تبقى مكتوفة الأيدي وقررت الانخراط في احتفالات الإتحاد العام للعمال الجزائريين في خطوة لتشتيت مساعي المعارضة وقطع الطريق أمامها. وقال عضو في الأمانة العامة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي” طيب زيتوني “أن ذكرى 24 فيفري هي فرصة لتوسيع النقاش وتعميقه حول مختلف القضايا المصيرية”.
وبعيدا عن ما تقوم به أحزاب المعارضة، برمجت الحكومة هي الأخرى سلسلة من الاحتفالات للذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الإتحاد النقابي بحضور شخصيات من أعلى هرم السلطة وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال، كما أكد عضو قيادي في الإتحاد العام للعمال الجزائرين تقجوت أعمر “أن هذه الاحتفالات ستكون عامة وعلى مستوى 48 ولاية”، مشيرا أن “الاحتفال الرئيسي سيكون بولاية وهران”. للإشارة دعا أعضاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي في وقت سابق الشعب الجزائري إلى الخروج بقوة يوم 24 فيفري للشارع للتنديد باستخراج الغاز الصخري، من أجل اقتناع الحكومة بالتراجع عن قرار استغلاله.
