إعــــلانات

23 “حراڤا” في عداد المفقودين والخارجية مدعوة للتدخل

23 “حراڤا” في عداد المفقودين والخارجية مدعوة للتدخل

أثار الخبر الذي أوردته “النهار”، في عدد سابق لها، عن وجود 400 جثة لحراڤة جزائريين بمستشفيات إسبانيا مخاوف عائلات الحراڤة الـ 23 المنحدرين من ولاية وهران والموجودين حاليا في عداد المفقودين. وتذهب هذه التخوفات إلى رسم علامات الاستفهام حول مصير أبنائهم، سيما وأنهم ركبوا الأمواج باتجاه إسبانيا منذ سنتين ولم يتصلوا لحد اليوم بأهاليهم. وقد ناشدت عائلات “الحراڤة” بوهران المتواجدين في عداد المفقودين السلطات العليا للبلاد التدخل الجدي وترجمة وعودها السابقة القاضية بتمكينهم من معرفة مصير أبنائهم إلى واقع. وأبدى ممثلون عن هذه العائلات في حديثهم لـ “النهار”، أمس، امتعاضهم من تصرفات مسؤولين بوزارة الخارجية الجزائرية الذين وعدوهم بالتدخل لدى حكومات الدول المجاورة لمعرفة مصير فلذات أكبادهم في بداية الأمر ثم رفضوا استقبالهم بعد ذلك دون أي مبرر بل وطالبوهم بالبحث عنهم بأنفسهم

بداية المعاناة -حسبما أفادنا به شقيق أحد الحراڤةكانت في ليلة الثالث من رمضان السنة ما قبل الماضية المصادف لـ 23 سبتمبر 2006 وهي الليلة التي بدأت فيها أطوار هذه الرحلة المشؤومة، حين استقل الحراڤة الـ 23 قاربين من نوع ڤليسيار وانطلقوا في مغامرة مجهولة المصير على الساعة الواحدة صباحا بعد تناولهم لوجبة السحور انطلاقا من شاطئ كريشتل بوهران بمعدل 11 شخصا في كل قارب، أغلبهم شباب تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة، سبعة منهم ينحدرون من مدينة ڤديل. في حين ينحدر البقية من قرية المحقن بأرزيو، بلدية حاسي مفسوخ وحي سيدي الهواري بمدينة وهران. وتضاربت الأنباء بعد أسبوع من إبحارهم بين تواجدهم بسجون المملكة المغربية بعد وقوعهم في أيدي قوات حراس السواحل المغربية وبين وقوعهم في أيدي قوات الحرس المدني والإغاثة الإسبانية بعد وصولهم ميناء ألميريا الإسباني على متن قاربين، محاولين التسلل قبل أن تحبط محاولتهم على بعد 20 ميلا جنوب شرق ساحل كابو دي جاتا الواقع بذات المدينة. وتشير ذات الأخبار أنه تم نقلهم إلى ميناء جاروتشا بألميريا لتلقي المساعدات الإنسانية من جانب متطوعي الصليب الأحمر، وكان مقررا في أعقاب ذلك أن يتم تسليمهم إلى قوات أمن الدولة لاتخاذ إجراءات ترحيلهم إلى مواطنهم الأصلية، لكن لا شيء من ذلك حدث إلى غاية كتابة هذه الأسطر.

ي. مقداد

رابط دائم : https://nhar.tv/p6D8m