227 شهيدا منهم 82 طفلا وامرأة.. وثورة شاملة في فلسطين هذا الجمعة
الكيان الصهيوني يواصل استهداف المدنيين بالقصف الانتقامي والمقاومة تردّ.. “العين بالعين”
صواريخ “مجهولة” من لبنان تفتح بابا جديدا للجحيم على الصهاينة.. وتل أبيب تستجدي وقف الحرب
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة، قصف الأهداف المدنية بشكل عشوائي وانتقامي، في مختلف الأراضي الفلسطينية، خصوصا غزة. وبالموازاة، أعلنت المقاومة الفلسطينية، عن استمرارها في الردّ على كل عدوان بقصف أهداف صهيونية في تل أبيب وغيرها من كبرى المدن المحتلة.
وكان، يوم أمس الأربعاء، حافلا بالأحداث التي رسّخت العجز الصهيوني عن مواجهة المقاومة وقدراتها في قصف أهداف بعيدة، حيث أفرغت آلة القتل والدمار الصهيونية كل غضبها على المدنيين، خصوصا في قطاع غزة، وراحت تستهدف الأطفال والنساء والعجائز، وحتى الصحافيين.
وكان من بين الضحايا الجدد للهمجية الصهيونية، صحافي فلسطيني يدعى “يوسف أبو حسين”، الذي ارتقى إلى مصاف الشهداء، بعد قصف استهدف منزله داخل حي “الشيخ رضوان” في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، عن آخر إحصائية لشهداء الهجمية الصهوينية، حيث كشفت عن سقوط 227 شهيدا، من بينهم 64 طفلا و38 سيدة و17 مسنا، إلى جانب تسجيل إصابة 1620 جريح جرّاء عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
بالموازاة مع ذلك، تعالت الدعوات، مساء أمس، داخل الأراضي الفلسطينية، إلى اعتبار يوم الجمعة يوم “نفير الفجر العظيم”، في كل المناطق الفلسطينية.
ودعا أصحاب المبادرة من الفعاليات والمنظمات الشبابية، إلى توسيع رقعة الاشتباكات والمواجهات مع قوات الاحتلال، ورفع وتيرة التصعيد عند كل نقاط التماس والشوارع في كل مدينة فلسطينية.
وفي التطورات الميدانية، شهد، نهار أمس، إطلاق مزيد من الصواريخ على أهداف ومدن صهيونية من مناطق بجنوب لبنان، ليعلن بذلك، وإن كان بشكل غير رسمي، عن فتح جبهة جديدة في وجه قوات الاحتلال.
ودوّت صافرات الإنذار، أمس، في مدينتي “عكا” و”حيفا” بشمال فلسطين المحتلة، فيما جرى تناقل مشاهد مصورة لمخلفات سقوط صواريخ هناك.
وفيما تم الإعلان عن تسجيل إصابتين في صفوف المستوطنين جراء القصف من جنوب لبنان، قالت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني، إن إطلاق الصواريخ من لبنان مخطط له ويزداد كلما ازدادت أيام العدوان على غزة، وراحت تفسّر ذلك، على رغبة حسن نصر الله في إيصال رسالة لنتنياهو، يقول فيها إن كل يوم يمرّ من دون إيقاف الحرب على غزة، فإنه يخاطر بفتح جبهة ثانية.
ودفعت التطورات المتوالية، أمس، بوزير الطاقة في حكومة نتنياهو، إلى القول إن استمرار العدوان على غزة، سيكون مقابله ثمن باهظ، مضيفا أنه على جيش الكيان وقف إطلاق النار من جانب واحد، حتى لا يكون هناك اتفاق مع حركة “حماس”.
وتعاظم الشعور في الكيان الغاصب بوجود فشل ذريع أمام المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الذي تشنّه على قطاع غزة، وسط الكشف عن إخفاقات في استعدادات جيش الاحتلال وأدائه، في الوقت الذي أظهرت حركة “حماس” وذراعها العسكرية كتائب “القسام” قدرة واستعدادا عاليين.
وعلى الصعيد السياسي، قال نائب رئيس حركة “حماس” في الخارج، موسى أبو مرزوق، إن الاحتلال هو من يستجدي وقف إطلاق النار، مضيفا أنه كلما أصر جيش الكيان على استهداف مدن ومناطق فلسطينية بالقصف الصاروخي، كلما استمر القصف من جانب المقاومة واستهداف تل أبيب وغيرها من المدن.
وبهذا الصدد، قال أبو مرزوق مخاطبا الصهاينة:”القصف مقابل القصف، وإذا صعّدتم صعّدنا، وإذا أوقفتم النيران على غزة أوقفنا النيران على تل أبيب”.
ليضيف المتحدث مطمئنا الفلسطينيين بأن القائد العسكري لكتائب “القسّام، “محمد الضيف” بخير، وهو الآن يقود المعركة، وهو قائد أركان المـقاومة.