21 ألف إصابة بداء السل في الجزائر سنة 2013
سجل معدل الإصابة بداء السل في الجزائر، تراجعا مقارنة بما كان عليه في السنة الماضية، حيث قدر عدد الحالات بـ21 ألف حالة، فيما قدر عدد الوفيات بـ190 حالة بسبب الإصابة بالمرض .ويشير التقرير الوبائي حول انتشار مرض السل في الجزائر الذي تحوز «النهار» على نسخة منه، إلى تراجع ملموس في مؤشرات انتشار هذا الوباء، حيث انخفضت إلى 21 ألف حالة .وحسب نتائج التقرير، فقد بلغ معدل الإصابة بالسل في المناطق الغربية 83.8 لكل 100 ألف نسمة، تليها المناطق الوسطى بـ62.8، أما المناطق الشرقية فوصلت إلى 61.6 لكل 100 ألف نسمة، وخلص التقرير إلى أن انتشار داء السل بلغ مستويات هامة خلال ثلاث سنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أن المراقبة الوبائية أثبتت أن مستويات الإصابة بالسل الرئوي عرفت انخفاضا محسوسا منذ الاستقلال.وجاء في التقرير أن داء السل يمس النساء بنسبة 61 من المائة، بمعدل إصابة 3 نساء مقابل رجل واحد، وقدرت عدد الإصابات بـ56 حالة لكل 100 ألف نسمة، فيما سجل السل من النوع خارج الرئوي ارتفاعا بنسبة 1.05 من المائة مقارنة بما كان عليه السنة الماضية.من جهته، أكد الدكتور علي حلاسة المكلف ببرنامج مكافحة داء السل بوزارة الصحة في اتصال مع «النهار»، أن الاستقرار في حالات الإصابة بأنواع السل ولا سيما السل الرئوي المعدي، يعود إلى إعادة بعث المخطط الوطني من طرف وزارة الصحة، مشيرا إلى أن هذا الداء مصنف في قائمة الأمراض ذات التصريح الإجباري، حتى يتم التكفل به وتوجيه المريض بمجرد اكتشاف الإصابة لتفادي انتقال العدوى. وبالنسبة للعوامل المتسببة في الإصابة بمرض السل الرئوي المعدي، ذكر المتحدث الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدنية، فضلا عن بعض الأمراض الأخرى مثل داء السكري والعجز الكلوي، وتناول بعض أنواع الأدوية لفترة طويلة والعلاج الكيميائي الذي يتلقاه المصابون بداء السرطان. وقال الدكتور حلاسة إن كل أنواع السل قابلة للشفاء إذا تم التكفل بها مبكرا، مؤكدا على توفر المراكز المتخصصة على علاج فعال يتطلب فقط مثابرة المريض عليه إلى غاية الشفاء النهائي من الداء، موضحا أن السل الرئوي المعدي منتشر لدى الرجال البالغين بين 25 و40 سنة، وأن انتقال العدوى يكثر في التجمعات السكانية الكبرى ولا سيما في الأحياء القصديرية التي تنعدم فيها النظافة.