2000 تلميذ معفى من اجتياز امتحان اللغة الفرنسية
التلاميــذ لــم يدرسـوا المـادة طيلــة السنـة لانعـدام الأساتـذة
وصل عدد التلاميذ الذين سيتم إعفاؤهم من اجتياز امتحان اللغة الفرنسية في الامتحانات النهائية بالأطوار التعليمية الثلاثة إلى 2000 تلميذ، وهذا بسبب عدم وجود أساتذة المادة خاصة في الولايات الداخلية والهضاب والصحراء.
وجّهت وزارة التربية الوطنية، مراسلة إلى مديريات التربية الموزعين عبر التراب الوطني، أمرتهم من خلالها بإحصاء عدد التلاميذ الذين لم يدرسوا اللغة الفرنسية بسبب عدم وجود أساتذة يؤطرونهم.وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فقد أرسلت جل مديريات التربية عدد التلاميذ المعنيين، أين أظهرت الإحصائيات بأن العدد الأكبر يوجد في الابتدائيات، مما سيجبر وزارة التربية الوطنية على إعفائهم من هذا الامتحان واحتساب فقط معدل مادتي الرياضيات واللغة العربية.وحسب المعلومات التي تحوز عليها «النهار»، فإن سبب عدم وجود أساتذة يؤطرون التلاميذ المعنيين راجع إلى عدم توفيق الوزارة في مسابقة التوظيف الماضية، حيث لم تحص العدد الحقيقي للمناصب الشاغرة في مادة اللغات، إضافة إلى عدم تقديم الإمكانيات المادية وتوفير الظروف الضرورية للأساتذة الناجحين، حيث استقال العديد منهم بعد عملهم لمدة أسبوع واحد، نظرا لبعد المسافة بين مقر سكناهم والمدارس التي يُدرسون فيها.وقد أدى هذا إلى حرمان التلاميذ من اجتياز الامتحان والاكتفاء فقط بمادتين بالنسبة للطور الإبتدائي، أما بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي، فلم يتم الفصل لحد الآن حول إعفاء التلاميذ من اجتياز هذه المادة أو عدم اجتيازها، باعتبار أن المادة تحتسب بالمعامل، وإذا تم إعفاء التلاميذ منها فإن هذا سيحرم من يجتازها من نقاط إضافية. ومن المنتظر أن تواجه هذه الفئة من التلاميذ أي التي تم إعفاؤها من إجراء الامتحانات مشاكل في الطور المتوسط، حيث تنتقل إلى السنة الأولى متوسط، وهي لا تحسن أبجديات اللغة الفرنسية، علما أن التلاميذ ملزمين بمسايرة البرنامج الدراسي للسنة الأولى متوسط بشكل عادي ومجبرين على إجراء امتحانات اللغة الفرنسية في شهادة التعليم المتوسط في السنة الرابعة وامتحانات البكالوريا بالرغم من مستواهم المتدني جدا في هذه اللغة.