200 مليون دولار سنويا لاقتناء كواشف نسبة السكري في الـدم
كشف البروفيسور منصور بروري أن الجزائر تنفق سنويا 200 مليون دولار لاقتناء لاصقات كشف نسبة السكري في الدم، المستخدمة من قبل مرضى السكري لمعرفة نسبة السكر في الدم. وقال البروفيسور بروري لـ«النهار»، على هامش القمة السادسة حول داء السكري التي نظمت من قبل مخابر فايزر، أن نفقات علاج داء السكري أصبحت مرتفعة جدا، حيث تكلف لاصقات الكشف عن نسبة السكري في الدم لوحدها 200 مليون دولار سنويا، نتيحة الاستهلاك غير العقلاني لها، فضلا عن استخدامها بشكل ذاتي من قبل المرضى من دون الرّجوع إلى الأطباء .وعلى الصعيد ذاته، أكّد الأخصائي أنه بالإضافة إلى التكاليف المرتفعة للاصقات كشف السكري، فإن القيمة المالية لنفقات الأنسولين تكلف 70 ٪ من الميزانية الخاصة بعلاج مرضى السكري، مشيرا إلى أنه لو تم اعتماد سياسة صحية وقائية، سيتم اقتصاد كل تلك المصاريف الكبيرة.من جهة أخرى، أوضح الدكتور أن عملية الاستشفاء المنزلي قيد التعميم في العديد من ولايات الوطن، مشيرا إلى أن العمل لن يكون محصورا في وحدات الطب الداخلي على مستوى المستشفيات، بل سيكون بإمكان الأطباء الخواص أيضا توجيه مرضاهم للاستفادة من الإسعاف المنزلي، شريطة وجود برتوكول العلاج مصحوبا بكشف كامل عن الوضعية الصحية للمريض والعلاج اللازم اتباعه، وأضاف أن التدخلات الطبية في هذا المجال التي تقوم بها وحدة الإسعاف المنزلي، تشمل كل الحالات التي تستلزم نوعا من العناية الطبية الخاصة. أما عن الأمراض التي تقوم فرق الإسعاف المنزلي بعلاجها على مستوى المنازل، فتشمل مرض السكري الذي يأتي في مقدمة الأمراض المزمنة التي تصيب فئة كبيرة من المسنين، وارتفاع الضغط الدموي، بالإضافة إلى شلل العمود الفقري والسرطان بمختلف أنواعه.وعن إيجابيات الإسعاف المنزلي، أكدّ ذات المصدر أنّه يساعد على شفاء المريض وتحسين حالته بصورة عالية، خاصة أنّ العلاج يتم في بيت المريض ووسط عائلته، وأضاف أن الإسعاف المنزلي يعتبر الطريقة المثلى لتجنب الإلتهابات الموضعية المتكررة ومضاعفات المرض، التي غالبا ما تحدث نتيجة التنقل المتكرّر للمريض بين البيت والمستشفى.