20 ساعة من المعارك على متن رحلة رعب في باخرة فرنسية عمرها 30 سنة
جازفت شركة ”SNCM ” الفرنسية، المختصة في النقل البحري للمسافرين، بحياة أزيد من 300 مسافر جزائري، بنقلهم على متن باخرة مهترئة لا تصلح حتى لنقل الحيوانات، كادت أن تودي بحياتهم، وجعلت مصالح الأمن الجزائرية تفتح تحقيقا في القضية.كشفت مصادر رسمية بوزارة النقل، عن تسجيل مناوشات حادة استمرت لعشرين ساعة كاملة بين مسافري الخط البحري ”مرسليا-الجزائر” يوم الأربعاء الماضي، بسبب الحالة المزرية التي عاشها 384 مسافر جزائري جازفت بحياتهم شركة ”SNCM” بعدما أرسلتهم على متن باخرة كانت في عداد ”آثار” الشركة المحتفظ به في أسطولها البحري، يعود تاريخ بنائها إلى عام 1984 وتحمل اسم ”فينيسيلاس”.وحسب مراجع ”النهار”، فإن الباخرة هذه تدخل الجزائر لأول مرة، وأن الشركة عمدت إلى استعمالها بسبب العطب الذي أصاب الباخرة التي كانت من المفروض أن تقل المسافرين الجزائريين والحاملة لاسم ”نابليون بونابرت”، وأشارت إلى أن مسافري النقل البحري عاشوا أسوأ أيام حياتهم على متن الباخرة الضخمة، والتي تتسع لنقل أزيد من ألفي مسافر وألف مركبة، بسبب سوء الخدمات المقدمة من إيواء وإطعام ومعاملة، حيث اعتبروا هذه الرحلة إهانة للجزائريين على وجه الخصوص والجزائر بوجه عام، بعدما تعمدت الشركة الفرنسية التي تستفيد من عائدات بالملايير من جراء استثمارها في النقل البحري بالجزائر في إرسال زبائنها على متن باخرة مرفوضة حتى من طرف بحاريها.وفور رسو الباخرة بميناء العاصمة، منتصف نهار الأربعاء الماضي، والتي كان على متنها 384 مسافر جزائري و194 مركبة، سارعت مصالح الأمن إلى فتح تحقيق في القضية التي تعتبر إهانة للجزائر.وتحدث مثل هذه الأمور، في وقت كانت فيه سلطات النقل البحري الفرنسي، تحجز بواخر الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين بسبب عطب تقني لا يغني ولا يسمن من جوع وإنما في إطار ”الحجز من أجل الحجز”.