15 جريحا بعد مواجهات بين لاجئين ماليين ومواطنين في خنشلة
اندلعت، عشية أول أمس، مواجهات وصفت بالعنيفة والدامية بين شباب ومواطنين من سكان أحياء محطة المسافرين على أطراف بوجلبانة الشعبي وعين الكرمة وسط خنشلة، ورعايا ماليين كانوا قد استولوا على جانب كبير من ساحة المحطة وأروقتها وحوّلوها إلى مأوى وملجأ عائلي على الهواء الطلق منذ قرابة 3 أشهر، استعملت خلالها السيوف والخناجر والعصي، أسفرت عن 15 جريحا، وإصابة اثنين منهم بإصابات وصفت بالخطيرة جدا، تم تحويلهم جميعا إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى علي بوسحابة لتلقي العلاج، والمتابعة الطبية اللازمة، أين سارعت مصالح الأمن إلى التدخل وفض المواجهات قبل توقيف أزيد من 60 ماليا ممن كانوا يحملون السيوف والخناجر وتحويلهم إلى التحقيق، في انتظار تقديمهم أمام وكيل الجمهوري بمحكمة خنشلة لاتخاذ الإجراء القانوني المعمول به في الحالات المماثلة. وكانت الشرارة الأولى لهذه المواجهات غير المسبوقة بين سكان خنشلة وجماعات النازحين الأفارقة من جنسيات مختلفة، منها مالي والنيجر، قد نشبت عندما تلقى شخص من سكان حي بوجلبانة لكمة قوية من أحد الرعايا الماليين على إثر تدخله لمنع ظاهرة استمرار قضاء أطفالهم ورجالهم ونسائهم لحاجتهم أمام مرأى المارة وقبالة أبواب السكان المحيطين بالمحطة، مما دفع بعدد من الشبان إلى التدخل وانهالوا ضربا على المعتدي، في الوقت الذي هبّ باقي الماليين لنجدته بسل سيوفهم وخناجرهم، لتتسع رقعة المواجهات ويقع عدد كبير من الضحايا .