15 سنة سجنا لرب أسرة قتل ابنته العشرينية وهي نائمة
سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء، اليوم الأربعاء عقوبة 15 سنة سجنا في حق المتهم الموقوف المدعو ” ز.م”، 50 سنة. لاقدامه على قتل ابنته ذات العشرين ربيعا المسماة “ز.ر.ص”. التي لفظت أنفاسها الأخيرة في فراش النوم بالمسكن العائلي الكائن بمدينةحسين داي بالعاصمة. بعد مباغتتها مجهزا عليهابضربات سكين عنيفة على مستوى الظهر وهي تسأله مصدومة ” واشنو بابا…؟” .
ووجدت الام ابنتها الفقيدة غارقة في بركة من الدماء، ملقاة في وضعية السجود ويدها اليمنى ممدودة فوق سريرها.
وجاءت التماسات النيابة العامة بالجلسة، بعد مرافعة سرد فيها بشاعة الجريمة التي ارتكبها المتهم في حق أقرب الناس اليه. ملتمسا تطبيق أقصى عقوبة المتمثلة في الاعدام، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.
وبالعودة الى تفاصيل الجريمة الشنعاء التي تم اكتشافها بتاريخ: 23/02/2023، في حدود الساعة 10 و 30 د صباحا. بعد تقدم المدعو “ز.م” الى مقر الأمن الحضري الثاني بأمن المقاطعة الإدارية. لغرض التبليغ عن إرتكابه الجريمة قتل راح ضحيتها إبنته “ز.ر.ص”.
التحريات الأولية تكشف..
وبعد والانتقال إلى مسرح الجريمة، عثر على جثة الضحية التي وجدت ملقاة في بركة من الدماء. في وضعية السجود ويدها اليمنى ممدودة فوق سرير نومها و مغطاة بغطاء النوم لتفارق الحياة بعد ساعات من تلقيها الطعنات.
بعد التحريات الأولية تبين أن الضحية تعرضت لـ4 طعنات بواسطة سلاح ابيض على مستوى الظهر. وطعنة واحدة على مستوى الصدر لجهة القلب، من قبل والدها الموقوف.
وفي إطار التحقيق تم إسترجاع اداة الجريمة المتمثلة سلاحين ابيضين من الحجم المتوسط “سكين” ذو مقبضين خشبيين. واحد منهما شفرته محطمة.
تفاصيل الجريمة
ولدى سماع المتهم “ز. م”، صرح في البداية انه هو من قتل ابنته “ر.ص”في حدود الساعة (07:50) على مستوى البيت العائلي حسين داي. وذلك بعدما خطرت بباله في حدود الساعة الـ (15:00) مساء في باله الفكرة. اين قرر فعل ذلك بصبيحة اليوم الموالي الموافق لـ : 23/02/2023 ، مضيفا انه بتاريخ 23/02/2023، على الساعة (06:50). تلقى إتصال من صديقه لغرض التوجه الى العمل سويا. اين اخطره انه لن يتوجه في ذلك اليوم للعمل، وعند استيقاضه في الوقت السالف الذكر. تقدمت منه زوجته اين طلبت منه منحها مصاريف الابناء قبل توجههم الى المدرسة. كما طلبت منه كذلك ايصال الطفل الصغير إلى المسجد، فرفض طلبها بحجة انه تعبان فطلب منها فعل ذلك.
وبعد خروج ابنائه للتمدرس على الساعة السابعة والنصف صباحا (07:30) وخروج زوجته بعدها برفقة ابنه الصغير. في تلك اللحظة اغتنم فرصة غيابهما وتوجه مباشرة الى المطبخ وحمل سكين من الحجم المتوسط. و توجه مباشرة الى قاعة الضيوف اين كانت ابنته المسماة “ر.ص” نائمة فوق السرير على جانبها وتضع وسادة فوق راسها لجهة الجدار. ليقوم برفع الوسادة على راسها و توجيه لها طعنة واحدة على مستوى الظهر، أين انكسر السكين. الأمر الذي ادى إلى إستيقاظ إبنته و إستدارت نحوه و استفسرت معه بصريح العبارة و”شنوا بابا”. فرد عليها والو والوا.
ثم توجه مرة ثانية إلى المطبخ و حمل سكين اخر وعاد مسرعا الى قاعة الضيوف اين وجد ابنته جالسة على السرير ومطاطأة الرأس. هنا قام بطعنها بعدة طعنات على مستوى الصدر والظهر إلا انه يجهل عدد الطعنات. و لم تبد أي مقاومة معه أثناء توجيهه للطعنات و شاهد الدماء تسيل من جسدها وهي فاقدة للوعي. وعليه غطاها بغطاء النوم كاملا من الراس الى الرجلين و بعدها توجه الى غرفة نومه و ارتدى ملابسه و أغلق باب المسكن. وغادر على متن سيارته متجها الى غاية حي فرنان حنافي، وهناك التقى زوجته وابنه الصغير. وطلب منها الصعود إلى المركبة واخبرها انه يريد الخروج في نزهة.
ومن خلالها توجه مباشرة الى بيت اهل زوجته وبعد أن أوصلها مع وابنه القاصر. عاد مباشرة إلى الحي الذي يقيم فيه و توجه بعدها إلى مصلحة الأمن الحضري، وسلم نفسه.
المتهم يكشف عن سبب الجريمة
وبخصوص الوقائع التي سبقت ارتكابه للجريمة ذكر انه قبل اسبوع ، تقدم إلى مقر إقامته المدعو “ا” و وقتها لم يكن متواجد هناك. و في تلك الامسية تلقى إتصالا هاتفيا من والدة زوجته واخطرته أن “ا ” تقدم إلى مقر إقامتهم. والتقى بوالد زوجته و اعلمه بانه كان يريد الزواج من ابنته “ر” و اخطره بانها ترافق شباب آخرين وتستهلك المؤثرات العقلية. و منذ ذلك الوقت دخل حيرة من امره كون ان إبنته كانت تخفي عليه تنقلاتها وأمور لم يكن يعرفها إلى غاية ما حدث لها منذ حوالي أربعة أيام. بعد أن تم ضبط إبنته رفقة شباب آخرين داخل شقته وتم سماعها على محضر رسمي.
وبسماع زوجة المتهم والدة الضحية أن سبب فتل ابنتها راجع الى قيام المدعو “ا” بالتعدي عليها جنسيا. وزوجها لم يكن لديه علم إلا مؤخرا يوم الأحد الماضي، أين اكدت ان المدعو “ا” قام بالاعتداء على إبنتها قبل حوالي 3 سنوات. إلا انه كون انها تربت في ذلك البيت، إلا انه مؤخرا إكتشفت انها كانت تبيت مع المدعو “ا” على مستوى شقته المتواجدة بولاية تيبازة. و أضافت أن زوجها و منذ معرفته بقضية إبنته أصبح لا يتكلم كثيرا كعادته، إلا انه لم يقم بتعنيف إبنته، رغم علمها ان تلك القضية هي من أثرت في نفسيته.