13 جريحا في صفوف الشرطة بعد مواجهات مع محتجين على السكن بتمالوس في سكيكدة
اندلعت، ليلة أول أمس، مواجهات عنيفة بين العشرات من المحتجين على قائمة السكن الهش ببلدية تمالوس غرب سكيكدة وقوات مكافحة الشغب التي أجبرت على استخدام الغازات المسيلة لدموع والهراوات، من أجل تفريق المحتجين الذين أضرموا النيران في العجلات المطاطية أمام إقامة رئيس الدائرة، ورشقوه بالحجارة والزجاجات. بينما حاول شباب آخرون إضرام النيران في الباب الرئيسي للإقامة، احتجاجا على رفض السلطات -حسب المحتجين- النظر في قائمة السكن الذي تم توزيعه وإسكان كل المستفيدين دون المرور إلى فترة الطعون - حسبهم -وقد علمنا أن أكثر من 13 شرطيا تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة، جراء المواجهات الليلية مع المحتجين الذين استغلوا الظلام الدامس للحي العلوي المعروف باسم الجمالة وراحوا يرشقون مصالح الشرطة بالحجارة، خاصة بعد تمكّن هذه الأخيرة من تفريق المحتجين من أمام منزل رئيس الدائرة الذي صدم وعائلته من المشاهد المروعة للمحتجين الذين كانوا بالعشرات، حيث استقدامت تعزيزات أمنية من الدوائر القريبة كالقل وسيدي مزغيش، من أجل التحكم في الأوضاع التي انزلقت في حدود الساعة التاسعة ليلا، عقب توقيف قوات مكافحة الشغب لأكثر من شابين من بين المحتجين على الأقل، قبل أن تتحكم مصالح الأمن في الوضع، أما صباح أمس، فقد شهد مقر الدائرة اعتصام العشرات من المحتجين الذين بحثوا على رئيس الدائرة من أجل الاحتجاج على إقصائهم من السكن، غير أنهم عادوا خائبين لأن المسؤول الأول كان في جلسة عمل طارئة، بينما انتشرت تعزيزات أمنية أمام كامل المرافق العمومية تحسبا لأي انزلاق خطير للوضع، خاصة أمام تهديد المحتجين بالتصعيد عقب حملة التوقيفات التي مسّت المحتجين.