إعــــلانات

1196 سؤال ستجيب عنه المحكمة قبل الحكم على المتهمين في قضية جمال بن سماعين

1196 سؤال ستجيب عنه المحكمة قبل الحكم على المتهمين في قضية جمال بن سماعين

بعد ثلاث أيام متتالية من المرافعة التي باشرتها هيئة الدفاع، انصرفت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، الى غرفة المداولة، للنطق بالاحكام في حق المتهمين المتابعين بقتل والتنكيل بجثة الشاب المرحوم جمال بن اسماعين.

بحيث نوه رئيس الجلسة أطراف القضية بعد تلاوته نص المادة 307، بتحويل المتهمين الموقوفين الى المؤسسة العقابية بالحراش، فيما يبقى المتهمين غير الموقوفين في اتصال مستمر مع نقابة المحامين لاخطارهم بالمستجدات، على ان تبقى المداولة مستمرة الى غاية نهايتها من دون تحديد تاريخ النطق بالحكم.
ورافعت هيئة الدفاع للبراءة ملتمسة رفع التهم عن موكليها، الذين نُسبت اليهم خلال مجريات التحقيق 11 تهمة منها، 6 تهم تتعلق بجناية القيام بأفعال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية وإستقرار المؤسسات وسيرها العادي عن طريق بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن، وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجناية التحريض على وضع النار عمدا في الحقول المزروعة واشجار أدت الى الموت، وجناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمتبقية كيّفت على أساس جنحة التجمهر المسلح وجنحة المساس بسلامة ووحدة الوطن، جنحة التعدي بالعنف على رجال القوة العمومية جنحة تخريب ملك الغير، وجنحة التمييز وخطاب الكراهية وجنحة التعذيب والتحريض عليه.
وتميّزت جلسة المحاكمة التي انطلقت يوم الثلاثاء من الاسبوع المنصرم، بتسمك بعض المتهمين محل المتابعة المتواجد بينهم 87 رهن الحبس المؤقت، و7 غير موقوفين بالانكار القاطع لما نسب إليهم من وقائع وتهم، مصرحين بأن تواجدهم في مسرح الجريمة كان بدافع الفضول، لكونهم من سكان منطقة أربعاء ناثيراثن، على غرار المتهمين الذين ظهروا في الفيديوهات الموثقة من مسرح الجريمة مخاطبين الجمهور بتنفيذهم الجريمة انتقاما من الضحية لافتعاله الحرائق في المنطقة - حسبهم- فقد اعترفوا في الجلسة بأن الأفعال التي ارتكبوها لم تكن بمحض ارادتهم بل لكونهم كانوا تحت وقع الصدمة لتعرض مساكنهم وممتلكاتهم للحرق وفقدان ذويهم فيما قال البعض بأنه كان في حالة سكر ولك يكن يعي أفعاله حينها.

الى ذلك رافعت هيئة دفاع الطرف المدني بقوة أمام هيئة المحكمة، وطالبت تطبيق القصاص في حق جل المتهمين، لكون قضية مقتل جمال بن اسماعين قضية 40 مليون جزائري، قتل غدرا ونكّل بجثته وسط الساحة العمومية من دون رحمة أو شفقة، على مرأى ومسمع الجمهور عبر فيديوهات حية، احتفالا بموته عن طريق اخذ صور تذكارية والرقص على الجثة المتفحمة.
من جهتها النيابة العامة وخلال مرافعتها، وقفت على بشاعة الجريمة وذكّرت الحضور بخلفيات ارتكابها والتي تزامنا وموجة الحرائق التي شهدتها منطقة القبائل وعدد من ولايات الوطن، كما اعتبرت ذات الهيئة القضائية بأن المتهمون في القضية اقتسم كل واحد منهم الدور، لتنفيذ الجريمة، وفق تخطيط محكم، نسجته أيادي خارجية كان همها إثارة الفتنة وادخال البلاد في نفق مظلم.

رابط دائم : https://nhar.tv/aQLDH