11 من المائة من اللقاحات في الجزائر مصيرها التلف

كشف تقرير صادر عن المنظّمة العالمية للصحة، أن 11 من المائة من اللقاحات مصيرها التلف في الجزائر، في الوقت الذي تعاني منه المراكز الصحية من انقطاعات متكرّرة في التزوّد بها.وحسب التقرير الذي قامت به المنظّمة العالمية للصحة حول اللقاحات في الجزائر، فإن الكميات التي يتم خسارتها سنويا مقدّرة بـ11 من المائة، حيث تم إحصاء 6 أنواع من اللقاحات، تشمل اللقاحات المضادّة بـ”سيل كملين غيران” ”آل بي سي جي”، حيث قدّرت نسبة الخسارة بـ20 من المائة، متبوعا باللقاحات الثلاثية المضادة للديفتيريا، التيتانوس والبوليو؛ بخسارة مقدّرة بـ10 من المائة، بالإضافة إلى اللقاحات المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي ”ب” بنسبة 10 من المائة، زيادة على لقاحات المستديمة النزلية ”hib ”، الذي يتلقاها الطفل في الشهر الرابع، فضلا عن اللقاح المضاد لالتهاب السحايا، فيما لم تقم السلطات الصحية الجزائرية بتقديم أية معلومات عن اللقاحات الأربعة المتبقية؛ من بينها الحمى الصفراء، والتيتانوس.وفي سياق ذي صلة، أشارت منظّمة الصحة العالمية، في الشق المتعلّق بالتخطيط والتسيير، أن السلطات الجزائرية لم تحدّد تاريخ إجراء آخر إحصاء للعتاد الخاص بتبريد اللقاحات المستخدم على مستوى المؤسسات العمومية.وعلى الصعيد ذاته، أكد مصدر مسؤول من معهد باستور لـ”النهار”، أنه خلال السنة الماضية، تعرّضت آلاف الجرعات من اللقاحات الخاصة بشتى أنواعها إلى التلف على مستوى المطارات الداخلية، لعدم قيام المسؤولين على المؤسسات الصحية في تلك المناطق بتسلّم الحصص الخاصة بها، وهو الأمر الذي تسبّب في إلحاق خسائر معتبرة لمعهد باستور.وفي هذا الشأن، كشف ذات المصدر، أن المعهد تحمّل تكاليف شحن الطائرات لكميات معتبرة من اللقاحات، إلى ولايات الوطن الداخلية والجنوبية، على غرار ولايات إليزي، تمنراست، وأدرار؛ إلا أن المسؤولين عن استقبالها، لم يتوجّهوا إلى المطارات من أجل تزويد مراكزهم باحتياجاتها، إلا أن الأمر انتهى بها في سلة المهملات، بسبب عدم توفّر شروط التبريد، حيث تعرّضت بشكل كامل إلى التلف.وفي السياق ذاته، أفادت ذات المصادر، أن المخازن بمعهد باستور، كانت تتواجد بها كميات كبيرة من الحصص، التي لم يتم تسلّمها من قبل أصحابها، مشيرة إلى أن مندوبي المؤسسات الصحية، يقصدون المعهد دون اصطحاب حاويات التبريد لنقل اللقاحات.