1000دج إعانة لـ “محمد ميمونة” بعد أن فقد بصره
لأتفه الأسباب تتغير حياة الكثير، قد تكون من لأحسن إلى لأسوء أو العكس و هذا ما حدث مع الشاب «محمد ميمونة” الذي يبلغ من العمر 33 سنة أصبح بين عشية و ضحاها إنسان معاق و هذا في لحظة غضب.
تعود قصة محمد المأساوية إلى 2002 ، لكن قبل هذا التاريخ كان يعمل و يحلم كأي شاب في سنه كانت أحلامه حينها واعدت مثله مثل غيره يطمح في تكوين أسرة، كما كان الشاب قبل الحادث يشتغل بالتجارة و كان يعيل عائلته المتكونة من أب عليل و أم أرهقتها الظروف المعيشية الصعبة لكن شاء القدر أن يغير مجرى حياته في لحظة جنون ففي يوم من أيام فيفري 2002كان الشاب مارا بشارع أول ماي بالعاصمة فإذا بأحد الأشخاص يخاطبه بطريقة فظة و سأله عن سبب النظر إليه و التحديق فيه لكن محمد لم يرد على سؤاله معتبرا ذلك محاولة لاستدراجه و تابع سيره لكن لحق به ذلك الشخص و تعرض له و أشهر السكين في وجهه و غرسه في قلبه ثم لاذ بالفرار تاركا ضحيته ملقاة على الأرض تصارع الموت نقل بعدها الشاب محمد ميمونة إلى المستشفي في حالة جد حرجة و هناك أجريت له عملية جراحية هذا لان الإصابة كانت بليغة وهذا حسب التقرير الطبي حيث أن الدم الذي تسرب من القلب صعد إلى شرايين الرأس، مع ان الضحية نجت من الموت لكن دخل في درب مظلم ، تلك اللحظة التي لم يكن يتوقعها محمد هي نقطة بداية لحياة جديدة قال عنها الشاب أنها حياة الأموات لا يستطيع القيام بأي عمل إلا بمساعدة الغير
وما زاد الطين بلت الظروف الاجتماعية التي يعيشها الشاب فهو من أسرة جد فقيرة كانت تعتمد على محمد في توفير لقمة العيش لها أما اليوم فهو من يريد مد يد العون له
فبرغم من إعاقته التي منعته من مزاولة عمله مثل السابق فهو اليوم لا يتحصل إلا على مبلغ 1000دج من الضمان الاجتماعي و ذلك هو الدخل الوحيد الذي يقتات منه هذا الشاب المعاق.