10 سنوات حبسا نافذا لعصابة “بيدرو” بتهمة تخزين وترويج “الزطلة” في العاصمة
سلطت محكمة الجنح بالدار البيضاء، عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا في حق ثلاث متهمين شكلوا عصابة. مختصة في ترويج وتخزين المخدرات والمؤثرات العقلية بمدينة الدار البيضاء وضواحيها.
كما كانت عصابة ” بيدرو” المعروفة لدى مصالح الأمن بترويج السموم وسط سكان المنطقة، تقوم بجلب كميات معتبرة من المخدرات. من نوع ” الكيف المعالج” على متن مركبة من نوع ” سكودا فابيا” رمادية اللون لمالكها المشتبه فيه الرئيسي “ب.عادل”. بغرض تخزينها عند شريكه “ب.عصام” المكنى “بطاطي”. ومنه يتولى “ايوب.ب” الملقب بـ”بيدرو” باخفائها في مسكنه العائلي بداخل مرآب مخصص لتخزين السموم، ومن ثمة يتولى بترويجها بالحي الذي يقطن فيه.
ومكنت عملية ايقاف المشتبه فيه الثلاث، من حجز كمية معتبرة من المخدرات تقارب 1 كلغ، مهيأة للبيع بعد تجزئتها الى أعمدة. بالاضافة إلى مبالغ مالية معتبرة من عائدات الترويج.
كما انطلقت خيوط القضية، من معلومة مؤكده مفادها أن المدعو “ب.عصام” يزاول نشاط ترويج المخدرات في الحي. الذي يقوم فيه ويقوم باخفائها من اجل الترويج عند المدعو “ر. ايوب”.
المشتبه به “ب.عصام” تم مشاهدته وهو يروج المخدرات
واستغلالا للمعلومات الوارده تم تكليف عناصر الامن بمراقبة محيط الحي الذي يقوم فيه المشتبه فيه “ب.عصام”. بحيث تم مشاهدته بأيام وأوقات مختلفة وهو يروّج المخدرات والمؤثرات العقلية. بعد أن يحضرها من عند المخزن المدعو المشتبه فيه شريكه “ر.ايوب”.
وبتاريخ 4 جانفي 2020، في حدود الساعة السادسة صباحا تنقل تنقل عناصر الأمن إلى محل إقامة المشتبه فيه. كما تم تقسيم عناصر الفرقه إلى فوجين اثنين، حيث يكلف كل فوج بايقاف وتفتيش مسكن المشتبه فيهما. ومن خلال عملية الترصد لهما تم مشاهدة المشتبه فيه “ب. عصام” وهو يغادر منزله العائلي في حدود الساعه منتصف النهار. وخلالها تم مداهمته وبعد عملية تفتيش الجسدي ضبط بحوزته مبلغ مالي قدره 1100 دينار. وعلى اثره تم تحويله الى مقر المصلحه للتحقيق معه.
وبالموازاة مع العملية وبعد التأكد من مكان تواجد المشتبه فيه الثاني المدعو “ر.ايوب” والمكنى “بيدرو” تم محاصرة مقر اقامته. ليتم ايقافه داخل غرفه نومه، بحيث اسفرت العملية عن حجز 7 صفائح من نوع الكيف المعالج. بداخل غرفة ملحقة بمرآب بالطابق الارضي مخصصه لتخزين المؤثرات العقليه والمخدرات، بحيث ضبطت الكميه مخزنة بداخل كيس بلاستيكي.
العملية أسفرت عن حجز 7 صفائح من نوع القنب الهندي
كما أسفرت عملية تفتيش المسكن عن حجز كمية أخرى من المخدرات تتمثل في 7 صفائح من نوع القنب الهندي. يقدر وزنها بـ700 غرام، فتم تحويل المشتبه فيه الى مقر المصلحه للتحقيق معه حول القضية
وبسماع المشتبه فيه المدعو “ر.ايوب” اعترف بأنه يخفي السبع صفائح من المخدرات منذ حوالي 20 يوما من تاريخ ايقافه. لصالح مالكها المدعو “ب.عصام” الملقب “بطيطي” الذي احضرها له وطلب منه اخفائها مقابل مبلغ 6000 دج. مؤكدا في ذات السياق بأن كميه المخدرات من نوع من نوع القنب الهندي ذات العلامه ليمون استلمها من عند “ب.عصام”. بغرض اخفائها كما انه ليست المرة الأولى التي يتعامل معه باعتباره ابن الحي،بحيث سبق وأن كلفه بنفس المهمه بحوالي 10 مرات. وفي كل مرة يحضر له كميه من المخدرات من صفيحه الى خمس صفائح ذات العلامة lemon،syty ، Armani. وفي المرة الأخيرة، تسلم منه 7 صفائح، مردفا بأنه ليس الوحيد الذي يقوم بعملية التخزين. بل يوجد العديد من أبناء الحي من يتولى نفس المهمة لكنه يجهل هويتهم.
كما أضاف، “أيوب” بأن شريكه عصام في كل مره يقوم باحضار كمية معينة من المخدرات ويقوم باخفاء الجزء الاكبر عنده. في حين يقوم ببيعه الجزء المتبقي بالتجزئه وسط الحي الاخوة عاشوري بالدار البيضاء إلى غاية ان تنتهي الكميه المخزنة. بحيث كانت تتم العملية عن طريق التواصل معه عبر تطبيقة الميسانجر مستعملا رموزا لاجل احضار صفائح المخدرات. مستعملا عباره احذر لي سيدي واحضر لي كتمان بمعنى احضر لي صفيحه المخدرات. كما كشف نفس المتهم بأن المموّل الرئيسي لعصام يدعى “ب.عادل” هذا الأخير يقوم باحضار المخدرات الحي على متن مركبته. وفي كل مره يشاهد عادل يلتقي بعصام في الحي بغرض اخفاء المخدرات، التي يجلبها.
سماع المشتبه به “بيدرو” وهذا ما اعترف به!
واستكمالا لإجراءات التحقيق تم السماع الى المشتبه فيه الثاني “ر.ايوب” الملقب بـ”بيدرو”. حيث اعترف المعني أن كمية المخدرات والمبلغ المالي المقدر بـ4000 دينار تعد ملكه. كما أنه اقتنى صفيحة من المخدرات من عند شخص يدعى “دحمان” يقيم بمدينة رويبة مقابل مبلغ مالي 72 الف دينار. فقام بتقطيعها الى أعمده وقام باستهلاكها. وما بقي عنده هو ما تم استرجاعه من طرف رجال الشرطة، كمت أنكر المتهم بأنه يقوم بترويج المخدرات. معترفا بانه يستهلكها فقط، كما نفى معرفته أوعلاقته بالمدعو “ايوب”.
وفي اطار التحقيق واستغلالا للمعلومات التي قدمها المشتبه فيهما كل من “ايوب” و”عصام” تم تحديد هويه المشتبه فيه الثالث. وهو رب عائلة أب لثلاثه أطفال مقيم بحي البساتين بالدار البيضاء، وبعد طلب الأذن بالايقاف والتفتيش وبتاريخ 4 جافي 2022. وخلال عملية ترصد بالحي، تم مشاهدة المشتبه فيه “عادل “وهو يهم بمغادرة مسكنه العائلي على متن مركبته “سكودا فابيا” رماديه. حيث ظهر في حالهة ارتباك يوحي من خلال حركته بأنه كان بصدد الفرار. فتم توقيفه على الفور وتم حجز مبلغ من المال يقدر قيمته بـ5500 دينار. ومن ثمة تم تحويله الى المصلحه لمواصلة التحقيق معه. وفي ذات السياق تك مداهمة منزله بغرض التفتيش غير ان العملية كانت سلبية.
رسائل نصية مثيرة بين المشتبه فيهم
كما اسفرت عملية التفتيش الالكتروني عن وكيل الجمهورية لهاتف نقال ملك للمدعو “ب.عصام”،عن وجود رسائل نصية ومحادثات على تطبيقة “ميسانجر”. بحساب معروف باسم “islam issam” وبين حساب “lmain la tchichi” بحيث ارسل هذا الأخير رسالة إلكترونية. مفادها أن كمية المخدرات بحوزة المدعو “بيدرو” في امان بعبارة “هاداك لي راهي عندو ما نحافوش على بالي وين يخبيها”. ورسالة نصية وخطية مفادها أنه بقي 11 صفيحة من المخدرات بعبارة “هاطا بقاولي 8 ولي عندو زوج نتع ليوم 11”.
وتم ضبط رسالة أنه يقوم بتقطيع صفيحة المخدرات “الحبة نخليها لغدوة ونحيلنا تكيوفا ولا بار 2000 دينار”. أما الرسالة الأخرى فتضمنت أن صديقه أمين قام بتقطيع له صفيحة من المخدرات الى 12 عمود بعبارة “ليك راني قطعتها احسب”. و”راهم 12 بارو وخليليتلك تكيوفاتك”.
كما حاول المتهمون وخلال جلسة محاكمتهم، وكل واحد منهم التهرب من المسؤولية الجزائية، خاصة المتهم “أيوب”. الذي أنكر نكرانا قاطعا علاقته بكمية المخدرات التي كان يمون بها شريكه “عصام”. رغم ان هذا الأخير فضحه أمام رئيس الجلسة معترفا بأنه كان يتولى مهمة تخزين كميات السموم بطلب من المتهم ” أيوب”. الذي كان يحضرها له وفي كل مرة يتلقى منه مبلغ 6000 دج، كمستحقات له.
وأمام ما ورد من معطيات التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا لكل متهم. معتبرا أن الوقائع خطيرة وثابتة بكل اركانها المادية والعناية.