10 وكالات سياحـية تنسحـب مـن تنـظيم الحـج
أعلنت عشر وكالات سياحية معتمدة لدى الديوان الوطني للحج والعمرة انسحابها من تنظيم الحج للموسم الجاري، معظمها من منطقة الجنوب، بعد رفضها قرار إلغاء وزارة الشؤون الدينية والأوقاف دعم الوكالات السياحية المكلّفة بتنظيم الركن الخامس من الإسلام، فيما هدّدت الوكالات الأخرى بالانسحاب الجماعي في حال ”إصرار” الوصاية على قرار إلغاء هذا ”الدعم”. وحسبما علمته ”النهار” من النقابة الوطنية للوكالات السياحية، فإن هذه الأخيرة أمهلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أسبوعا واحدا من أجل إعادة النظر في قرارها القاضي بالامتناع عن دعم تكلفة الحج لهذا الموسم، وتكليف الوكالات السياحية بمهمة كراء العمائر، خاصة وأن الحديث يدور حول ارتفاع تكلفة الحج لهذا الموسم بسبب أشغال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي، وارتفاع تكاليف كراء العمائر.وأكدت المصادر ذاتها، أنه من المنتظر أن تعقد النقابة الوطنية للوكالات السياحية رفقة أعضاء النقابات الجهوية اجتماعا طارئا نهار اليوم لدراسة الحلول والخروج بقرار نهائي، بعد أن قرّرت حوالي عشر وكالات الانسحاب من تأطير وتنظيم موسم الحج لهذه السنة، وهي من الشرق، الجنوب والوسط، فيما هدّدت البقية بالانسحاب الجماعي في حال ”تعنّت” الوصاية وإبقائها على القرار. وفي السياق ذاته، جدّدت النقابة الوطنية للوكالات السياحية تأكيدها على أن وزارة الشؤون الدينية ألغت دعم الوكالات السياحية المكلفة بتنظيم حج 3102، وأضافت أن القرار لا رجعة فيه، ويأتي على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله الذي قال إن الحكومة ستحدّد الميزانية المرتقب رصدها لدعم تكلفة الحج النهائية لهذا الموسم.وأشارت إلى أن الدعم الذي تحدّث عنه وزير الشؤون الدينية يخصّ الحجاج التابعين للبعثة فقط، ويستثني بذلك الحجاج الذين اختاروا الذهاب مع الوكالات السياحية، وتكون وزارة الشؤون الدينية بهذا القرار قد وضعت أصحاب الوكالات السياحية أمام الأمر الواقع، وفي ظل قرارها المفاجئ تبقى الوكالات المعنية حائرة بين انتظار تقديم تسهيلات لها أو الانسحاب الجماعي من عملية التنظيم.