10 سنوات سجنا وغرامات مالية للمُتسبّبين في حرائق الغابات
ستسنتجد المديرية العامة للغابات بالأئمة لإلقاء مواعظ توعية لردع المُواطنين عن التسبّب في نُشوب حرائق بعد أن سجّلت أرقام قياسية السنة الماضية في نسبة المساحات التي أكلتها النيران.وأضاف مدير حماية الغابات؛ محمد الصغير نوّال؛ على هامش اللقاء الذي جمع اللجنة الوطنية لحماية الغابات، أنه من الضروري تجنيد كل الوسائل من أجل ضمان حماية الغابات والمساحات الخضراء من خطر الحرائق، فبالإضافة إلى تكثيف نشاط عمل لجنة حماية الغابات المُكوّنة من مختلف الهيئات على غرار الحماية المدنية والأشغال العمومية ومؤسسة الكهرباء والغاز ووزارة المياه، غير أن هذه السنة ستتميّز بتوجيه تعليمات إلى الأئمة ليلقوا مواعظ دينية في المساجد لتوعية المواطنين، ودعا نوّال مُتعاملي الهاتف النقال إلى المشاركة أيضا في التحسيس عبر إرسال رسائل قصيرة إلى الزبائن، كما أشار المتدخلون إلى ضرورة تطبيق الإجراءات الردعية وتكثيف التحقيقات على مستوى الشرطة القضائية لإدارة الغابات والدرك الوطني، ليتم تفعيل القوانين التي تعاقب المتسبب في نشوب حرائق بين الغرامات المالية والسجن لمدّة تصل إلى 10 سنوات.وأفاد مدير الثروة النباتية والحيوانية؛ عمار بومزبر؛ أن الحرائق أتت على أكثر من 99 ألف هكتار سنة 2012، جرّاء 5 آلاف حريق، وهو رقم قياسي لم يُسجّل من قبل، وتمثّل الغابات نسبة 53 ٪ من المساحة التي اجتاحتها الحرائق، و26 من المائة أدغال، و15 ٪ من الأعشاب، متكوّنة أساسا من الحلفاء، وأشغال جديدة للتشجير و6 ٪ تمثّل نباتات أخرى.وحسب نفس المسؤول، فإن 58 ٪ من المساحة التي التهمتها النيران تخصّ أربع ولايات هي تيزي وزو، وسيدي بلعباس وبجاية وجيجل وباتنة. وحسب أنواع الغابات، أشارت حصيلة مديرية الغابات إلى أن 42 ٪ من المساحة التي احترقت تمثّل أشجار الصنوبر الحلبي، و22,9 ٪ من أشجار الفلين، حسب السيد بومزبر الذي أشار إلى أن نسبة الانتعاش المسجلة في المساحات التي أتت عليها النيران بلغت 53 من المائة خلال فصل الربيع الجاري. وتميّزت سنة 2012 بأمطار غزيرة وتهاطل كميات كبيرة من الثلوج، أدّت إلى نمو نباتات كثيرة كانت مسؤولة عن انتشار الحرائق بنسبة 44 من المائة.
