10 سنوات سجنا لمنظّم رحلات “الحرقة” تكفّل بتهريب 14 شابا إلى إسبانيا

قضت محكمة الجنايات الإبتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، بإدانة المتهم الموقوف المدعو ” س.صالح” بـ10 سنوات سجنا و1 مليون غرامة مالية نافذة. لضلوعه في جريمة تهريب البشر، عبر تنظيم رحلات الإبحار السري. إنطلاقا من سواحل برج البحري إلى أوروبا وتحديدا دولة إسبانيا.
وجاء منطوق الحكم بعدما إلتمس النائب العام بالجلسة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا في حق المتهم مع غرامة مالية نافذة قدرها 1مليون دج.
وفي القضية المتابع بها المتهم الحالي، لمعارضة الحكم الغيابي الصادر في حقه. فإنه وخلال شهر أكتوبر 2024، تم إحباط عملية هجرة غير شرعية في عرض البحر بعد أكثر من ساعتين من الابحار. وتوقيف قارب على متنه 14 شخصا جميعهم من أبناء حيي برج الكيفان وبرج البحري شرقي العاصمة.
بحيث كان على متن الرحلة المتهم الحالي الذي يتجسد دوره في توفير البنزين. للشبكة الإجرامية التي تتكفل بتهريب المهاجرين بطريقة غير شرعية. بعد جمعه الأموال منهم حيث ترواحت سعر الرحلة بين 20 و30 مليون سنتيم.
ولدى التحقيق مع المتهمين من طرف فرقة الدرك الوطني ببرج البحري، أقر المتهمين الموقوفين. أولهم أحد عناصر منظمي الرحلة السرية المدعو “ب.لخضر” إبن حي المتهم الحالي، أنه تكفل بجلب القارب والمحرك حيث اقتناهما من عند أحد الأشخاص. في حين تكفل المدعو ” ع.شمس الدين ” بجلب الزبائن من الشباب المهاجرين وجمع الأموال من عندهم. في حين المتهم الموقوف المدعو ” س.صالح” فكانت مهمته جلب البنزين. حيث قام بإحضار ما سعته 400 لتر تأهبا للرحلة المنظمة من قبلهم.
كما كلّلت التحريات الأولية، ضبط تسجيلات صوتية أحدها تخص المتهم “س.صالح” يقول فيها. أنا وجدت ليسانس وراح نديماريو من برج البحري ” في مخاطبة الشباب الراغب في ” الحرقة”. كما تم ضبط فيديو ثاني لمتهم آخر يدعى ” لخضر” يقول فيه ” أيا كل شي واجد لي مازال مادفعش يدفع..”
المتهم ينكر التهم المنسوبة إليه
وفي الجلسة أنكر المتهم نسبيا التهمة المنسوبة إليه ، حيث أقر بأنه كان ضمن الرحلة التي احباطهما في عرض البحر، أين كان القارب يبحر باتجاه دولة اسبانيا، وأنه دفع 20 مليون سنتيم كبقية الشباب أبناء الحي، ناكرا أنه اتفق مع منظمي الرحلة لتهريب الشباب لأوروبا، حيث أنه بحكم علاقة الصداقة التي تربطه بعمال بمحطة البنزين القريبة من حيهم، قام بمساعدة ” لخضر” و” شمس الدين” بجلب الكمية تلك من جانب تسهيل المهمة وتقديم المساعدة لهما، نافيا أنه هو تقاسم الأدوار مع المتهمين لتنظيم الرحلة السرية، متراجعا بذلك عن كل تصريحاته الأولية التي أدلى بها خلال مجريات التحقيق عبر كل مراحله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور