10 سنوات سجنا لكهل قتل ابنه ذو 11 سنة بعصا على الرأس!
حاول معاقبته لأنه سرق مبلغا من جيبه
الجريمة شهدتها منطقة “تيقصراين” في العاصمة والمحاكمة كانت بمحكمة “الدار البيضاء”
فتحت، مساء أمس الثلاثاء، محكمة الجنايات الابتدائية في “الدار البيضاء” بالعاصمة، ملف قضية القتل التي تورط فيها والد أربعيني، والتي راح ضحيتها فلذة كبده البالغ من العمر 11 سنة، وكانت منطقة “تيقصراين” في بئر خادم بالعاصمة مسرحا لها في شهر مارس 2020، بسبب سرقة مبلغ مالي من جيبه.
ملابسات القضية تعود إلى تاريخ 8 مارس 2020، حيث استقبلت مصلحة الاستعجالات في مستشفى “مصطفى باشا” طفلا يبلغ من العمر 11 سنة، وذلك لتعرضه لإصابات خطيرة على مستوى الرأس، تسببت بعد ساعات من استقباله في وفاته، ليتم على الفور تبليغ مصالح أمن ولاية الجزائر ومنه وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، الذي فتح التحقيق في وفاة الطفل على الفور، وتم توجيه أصابع الاتهام لوالده الذي قام بضربه بعصا خشبية على الرأس والفخذ، كانت الأولى سببا في إحداث نزيف للضحية وسببا في وفاته، وذلك على خلفية اشتباهه في سرقة مبلغ مالي من جيبه.
هذا وفنّد المتهم والد الضحية خلال محاكمته نيته في قتل ابنه، مؤكدا بأنه يوم الوقائع، تفاجأ باختفاء مبلغ مالي من جيب معطفه، فقام ليستفسر عن الفاعل من ابنيه “هيثم” المرحوم وأخوه “أحمد”، لكن كل واحد منهما نسب ذلك إلى الآخر، وفي لحظة غضب، حمل عصا خشبية كانت موضوعة بالقرب منه، وقام بضربهما، فبدأ بـ”هيثم”، حيث ضربه على مستوى الفخذ، ثم واصل أمام محاولة ابنه التملص منه، ليصيبه على مستوى الرأس، حينها فرّ ابنه ليسقط في الرواق، بعدما تعثر ببعض الأحذية ويصطدم بالجدار ويرتطم رأسه، ومن هناك رجع ابنه إلى فراشه لينام، قبل أن تناديه زوجته بسبب خروج مادة بيضاء من فمه ونزيف في رأسه، وأنه حينها قام بنقله مباشرة إلى المستشفى وتفاجأ بإعلان وفاته، مؤكدا بأن ابنه قرّة عينه، لكنه لم يكن ينوي قتله، معترفا أنه معتاد على ضرب ولديه لتأديبهما فقط.
وعليه وأمام ما تقدم، التمس النائب العام توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في خق المتهم.