10 جرحى في صفوف الشرطة.. ومدينة عين كرشة تتحوّل إلى رماد في أم البواقي

تجدّدت، صبيحة أمس، الاحتجاجات والغضب الشعبي ببلدية عين كرشة في ولاية أم البواقي، من خلال خروج العشرات من المواطنين إلى الشارع من خلال غلق كل الطرق المؤدية إلى عين كرشة، تعبيرا عن سخطهم وغضبهم الشديدين تجاه لجنة توزيع المساكن التي حسب المحتجين لم تقم بدورها على أكمل وجه، بل وقعت في عدة تجاوزات وخروقات كثيرة، من خلال انتهاج سياسة المحاباة، بدليل -يقول المحتجون– إن نسبة فاقت 10 ٪ من المستفيدات تم إدراجهن ضمن قائمة 390 مسكن اجتماعي إيجاري التي تم الإعلان عنها أول أمس، وقال المحتجون، إنه من المستفيدات من أقمن حديثا بمدينة عين كرشة، وهي النقطة التي أفاضت الكأس وأدت إلى غضب المواطنين الذين قاموا بالاعتداء على المير وحرق مقر الدائرة وتحطيم حاويات القمامة والأعمدة الكهربائية والاعتداء على عناصر مكافحة الشغب، الذين أُصيب منهم نحو 10 أعوان بجروح خفيفة عقب رشقهم بالحجارة من طرف المحتجين الذين طالبوا المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، فتح تحقيق في قائمة المستفيدين ومعاقبة المتسببين في أعمال الشغب التي كادت تحرق الأخضر واليابس. وحسب مصادر ”النهار”، فإن وفدا من المحتجين يقوده إمام متطوّع قد تنقلوا إلى عاصمة الولاية من أجل مقابلة والي الولاية لتوضيح أسباب اندلاع أعمال الشغب والتخريب التي شهدتهما عين كرشة التي تم محاصرتها بقوات الأمن خوفا من انزلاقات أخرى قد تؤدي إلى تخريب وتحطيم الممتلكات العمومية، ولاسيّما وأن مصادر ”النهار”، أكدت أن عددا من المواطنين والتجار قد تعرّضوا، ليلة أول أمس، إلى اعتداءات وسرقات مسّت ممتلكاتهم على مستوى بعض المسالك الترابية الريفية، جدير بالذكر، أن مير عين كرشة ورئيس الدائرة قد تم نقلهما إلى مدينة عين مليلة المجاورة خوفا من الاعتداء عليهما.