10 مـواد فـي «البيـــام» خــلال 3 أيــــام

أولياء التلاميذ يؤكدون أن رزنامة الامتحانات تؤثر على تركيز التلاميذ

تنطلق، اليوم، امتحانات شهادة التعليم المتوسط «البيام» عبر 64 مركزا موزعا عبر التراب الوطني، حيث كشف برنامج امتحانات الشهادة عن مفاجأة جديدة من طرف وزارة التربية الوطنية، التي أقرت فترة راحة تقدر بنصف ساعة راحة للتلاميذ بين كل امتحان وآخر، أين يجتاز التلاميذ 10 امتحانات في ظرف 3 أيام فقط. ويكون الطلبة ملزمين وفق البرنامج المسلم لهم الذي اطلعت عليه «النهار»، أمس، باجتياز 4 مواد كاملة في اليوم الأول، في حين يبلغ عدد المواد الكاملة 10 مواد يضطر التلاميذ للامتحان فيها في ظرف ثلاثة أيام فقط، مما يساهم في إرهاقه نفسيا وبدنيا .تنطلق، اليوم، عبر ولايات الوطن امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي تضمن للتلاميذ الانتقال إلى المرحلة الثانوية، وسط إجراءات شبيهة إلى حد بعيد بالإجراءات التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع العديد من القطاعات في امتحان شهادة البكالوريا.وقد طرح موضوع امتحان التلاميذ في أربع مواد كاملة خلال اليوم الأول، إشكالا كبيرا لدى التلاميذ وأوليائهم، الذين أكدوا أنه من المستحيل استيعاب هذه الكمية من المواد في اليوم الأول من الامتحان، الذي يطبع عليه القلق  والارتباك خاصة بالنسبة للممتحنين لأول مرة .وبالرغم من أن رزنامة الامتحانات شبيهة إلى حد بعيد بالرزنامة التي تم اعتمادها بالامتحانات التجريبية، إلا أن التلاميذ أكدوا أن امتحانا رسميا مصيريا مثل شهادة التعليم المتوسط وجب فيه إعطاء راحة للتلاميذ من أجل استرجاع الأنفاس.وفي هذا الصدد، قال علي بن زينة رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، إن إدراج أربع مواد في يوم كامل من شأنه أن يساهم في إرباك التلاميذ وإفقادهم التركيز. وقال المتحدث في التصريح الذي خص به $، أمس، إن هذا المشكل تم طرحه في العديد من المرات على وزارة التربية من أجل تغيير رزنامة الامتحانات التي لا تتوافق مع مستوى التلاميذ. وقال محدثنا إنه كان بالأحرى على الوزارة استغلال يوم أمس من أجل الشروع في الامتحانات، لتصبح المدة أربعة أيام عوض ثلاثة أيام. مشكل آخر طرحه محدثنا وهو بعد مراكز إجراء الامتحانات عن مساكن المترشحين، حيث يضطرون للتنقل إلى منطقة أخرى بعيدة من أجل اجتياز الإمتحان، حيث يضطر العديد من المترشحين للانتظار أمام المراكز عند خروجهم من امتحانات الفترة الصباحية. وقال محدثنا إنه على وزارة التربية دراسة هذا المشكل من خلال ترك المراكز مفتوحة أمام التلاميذ، مع إمكانية توفير وجبات الفطور لهم كما هو معمول به في امتحان نهاية المرحلة الابتدائية .من جهته، قال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، إن الإجراء المعتمد من قبل وزارة التربية فيما يخص رزنامة الامتحانات عادي، بالرغم من أنه يساهم نوعا ما في إرباك التلاميذ، ويضيف محدثنا أن المدة المخصصة للمادة الواحدة ليست طويلة، بالتالي فإن إدراج 4 مواد في يوم واحد يعتبر مقبولا إلى حد ما.

 السعيد بن سالم المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية لـ“النهار”: 4 مواد لا تؤثر على التلاميـذ ومدة الامتحان لن تتجاوز ساعتين

قال السعيد بن سالم المفتش العام للبيداغوجيا على مستوى وزارة التربية الوطنية، إن إدراج 4 مواد في يوم واحد بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط لا يؤثر على التلاميذ، باعتبار أن أطول امتحان يقدر بساعتين على عكس امتحان شهادة البكالوريا التي تفوق فيه بعض المواد أربع ساعات. وقال المتحدث في التصريح الذي خص به “النهار”، أمس، إنه إذا تم اعتماد طول المدة مثل امتحان البكالوريا، فهذا الأمر يتعب التلاميذ كما أنه من الناحية البيداغوجدية يعتبر خطأ.