7 حالات ضياع للأطفال يوميا في الجزائر
يتم يوميا الإبلاغ عن 7 حالات ضياع لأطفال بسبب الإهمال، الاختطاف أو الهروب من المنزل العائلي، حيث يتم تسجيل 0052 حالة سنويا من طرف مختلف المصالح الأمنية.
وقالت مصادر أمنية لـ”النهار”، أن أغلب الحالات التي يتم الإبلاغ عنها، يتم بعدها العثور على المفقودين المبلّغ عن اختفائهم، وتأتي هذه البلاغات حسب ذات المسؤول بأكثر نسبة في المدن الكبرى على غرار العاصمة، قسنطينة، وهران، سطيف والبليدة، وهي الولايات التي تكون فيها الكثافة السكانية عالية جدا.
وحسب مراجع ”النهار”، فإن أغلب الحالات التي يتم الإبلاغ عنها خلال 84 ساعة على أكثر تقدير، يتم العثور عليهم في أماكن مختلفة قريبة من سكناتهم وعناوينهم الأصلية، في حين تتعامل المصالح الأمنية حسب ذات المتحدث من شرطة ودرك بكل جدّية مع مثل هذه البلاغات التي قد تتعلق بعملية اختطاف، فيما تعالج المصالح الأمنية عشرات الحالات شهريا تتعلق بالهروب من المنزل العائلي، تكون ناتجة غالبا عن مشاكل أسرّية تتعلق بالتفكك الأسرّي، خاصة في حال طلاق الزوجين وعيش الأطفال مع زوج الأم أو زوجة الأب، ما ينتج عنه حالة هروب من الجو العائلي المكهرب .
وتابع ذات المتحدث أن حالة الإبلاغ عن هروب أو فقدان أطفال أو مراهقين، تتضمن أيضا حالة اغتصاب تكون جد منعزلة خلال السنة، بسب انغلاق المجتمع الجزائري ورفض الأهل الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم، خاصة عندما يتعلق بهتك عرض فتاة قاصر، وعن النسبة التي تمثلها هذه الحالات قال المصدر الذي أورد الخبر لـ”النهار” أنه لا تمثل سوى حوالي 5 من المائة من مجمل البلاغات التي تتهاطل على مصالح الأمن الوطني والدرك، وهو ما يعكس عدم وعي الأولياء نظرا لخطورة الظاهرة التي تنتشر بشكل كبير، خاصة في الولايات الساحلية، وقد سجلّت مصالح أمن المسيلة مؤخرا الإبلاغ عن حوالي 32 حالة ضياع خلال شهر واحد فقط .
وأوضح ذات المصدر أن عدد البلاغات يتغير من سنة إلى أخرى، مشيرا إلى أن عدد البلاغات تراجع بشكل كبير خلال السنتين الأخيرتين، في الوقت الذي ارتفع عدد حالات الإبلاغ عن اغتصاب أو محاولة تحويل بالقوة في وسط القصر مقارنة بما كان عليه، بسبب الانفجار السكاني والمتغيرات التي تعيشها المدن الكبرى من حيث تطور الإجرام المنظم، الذي أصبح يخطط له عن طريق المواقع الالكترونية، ومن ثم يتم تنفيذ خيوط الجريمة، مشيرا إلى أن المصالح الأمنية عالجت عدد كبير من حالات الاغتصاب التي تم الإبلاغ عنها عقب تحويل قاصر عن طريق تعرّفها على أحد الشباب عبر شبكة الانترنيت.