إعــــلانات

‮”‬مخلوفي‮ ‬كان‮ ‬يتدرب تحت أضواء سيارتي‮ ‬في‮ ‬غياب الإنارة‮.. ‬وهكذا همّشوه وحڤروه‮” ‮

‮”‬مخلوفي‮ ‬كان‮ ‬يتدرب تحت أضواء سيارتي‮ ‬في‮ ‬غياب الإنارة‮.. ‬وهكذا همّشوه وحڤروه‮”  ‮

“‬أنا من جلبته من سوق اهراس إلى العاصمة‮.. ‬ومن همّشه‮ ‬يحتفل معه الآن في‮ ‬لندن؟‮”‬
صنع ابن مدينة سوق اهراس،‮ ‬العداء الجزائري‮ ‬توفيق مخلوفي،‮ ‬الحدث بإهدائه الجزائر والعرب أول ميدالية ذهبية،‮ ‬أنقذ من خلالها المشاركة الجزائرية الهزيلة في‮ ‬هذا الحدث الرياضي‮… ‬غزال سوق اهراس الذي‮ ‬تمكن من إدخال الفرحة والبهجة في‮ ‬نفوس أزيد من‮ ‬37‮ ‬مليون جزائري،‮ ‬في‮ ‬ليلة رمضانية ستبقى تاريخية،‮ ‬ما كان ليحقق هذا الإنجاز لولا الدعم الذي‮ ‬تلقاه من مدربين آمنوا به منذ البداية،‮ ‬ومن بين هؤلاء محمد الخالدي،‮ ‬العدّاء السابق في‮ ‬الـ1500‮ ‬متر وصاحب ذهبية الاختصاص في‮ ‬ألعاب البحر الأبيض المتوسط،‮ ‬ومدربه السابق ضمن الطاقم الموسع الذي‮ ‬كان‮ ‬يشرف عليه،‮ ‬عمار ابراهمية الذي‮ ‬حدثنا عن أبرز التفاصيل خلال فترة إشرافه عليه منذ‮ ‬2008‮. ‬الخالدي‮ ‬أكد لـ”النهار‮” ‬أنه هو من كان وراء قدومه من سوق اهراس إلى العاصمة،‮ ‬باعتبار قلّة الإمكانات في‮ ‬ولاية سوق اهراس مقارنة بالعاصمة،‮ ‬غير أن مجيئه لم‮ ‬يخلّصه من مشكل قلة الإمكانيات حتى لا نقول انعدامها في‮ ‬سوق اهراس،‮ ‬مضيفا أن مخلوفي‮ ‬كان‮ ‬يتدرب في‮ ‬ظروف جد صعبة،‮ ‬واستوقفنا موقف‮ ‬يؤكّد أن مخلوفي‮ ‬ما كان ليصل إلى هذا المستوى لولا الصعوبات التي‮ ‬صادفته في‮ ‬مشواره،‮ ‬عندما قال‮: “‬تصور أني‮ ‬كنت أدربه في‮ ‬تيكجدة تحت أضواء سيارتي،‮ ‬في‮ ‬غياب الإنارة الكافية‮”‬،‮ ‬في‮ ‬صورة توضّح المعاناة التي‮ ‬كان‮ ‬يمرّ‮ ‬بها البطل الأولمبي‮ ‬الجديد للجزائر والذي‮ ‬عاني‮ ‬الأمرّين للوصول إلى ما وصل إليه الآن،‮ ‬من خلال إهداء الجزائر والعرب أول ميدالية ذهبية في‮ ‬أولمبياد لندن،‮ ‬كما لم‮ ‬يتوان الخالدي‮ ‬في‮ ‬ذات السياق في‮ ‬التأكيد على أن الخالدي‮ ‬عانى التهميش من قبل مسؤولين في‮ ‬الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى والآن هم‮ ‬يحتفلون معه لإيهام الرأي‮ ‬العام أنهم وراء هذا الإنجاز،‮ ‬ونفس الأمر بالنسبة لناديه السابق المجمّع البترولي‮ ‬الذي‮ ‬رفض هو الآخر مساعدته في‮ ‬بداياته خلال‮ ‬2008،‮ ‬غير أن ذلك لم‮ ‬يمنع مخلوفي‮ ‬من رفع التحدي‮ ‬ومواصلة العمل بجدية،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬مكّنه من إهداء الجزائر أغلى تتويج بعد‮ ‬12‮ ‬عاما عن إنجاز بنيدة مراح في‮ ‬أولمبياد سيدني‮ ‬2000‮.‬
“‬مخلوفي‮ ‬كان نحس‮… ‬يشتكي‮ ‬كثيرا وكنت وبراهمية ندعوه بالغول‮” ‬
وعن أبرز مواصفات توفيق مخلوفي‮ ‬التي‮ ‬كان‮ ‬يتميز بها،‮ ‬أوضح الخالدي‮ ‬أن مخلوفي‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يناديه هو وبراهمية‮ “‬بالغول‮” ‬شخص جد هادئ وبسيط ومحب للجميع،‮ ‬غير أنه في‮ ‬المقابل كثير الشكوى خارج الميادين،‮ ‬حيث‮ ‬يسعى دائما ليكون الأحسن،‮ ‬وهو ما ساهم في‮ ‬المكانة التي‮ ‬وصل إليها حاليا،‮ ‬وفي‮ ‬مقابل ذلك أوضح الخالدي‮ ‬مازحا أن مخلوفي‮ ‬وعلى الرغم من كل ذلك إلا أنه كان‮ “‬نحس‮” - ‬كما قال‮- ‬كونه شخصيا عانى معه من سوء الحظ الذي‮ ‬طارده في‮ ‬العديد من المناسبات،‮ ‬على‮ ‬غرار عدم تمكنه من الحصول على جواز سفره في‮ ‬إحدى المناسبات لأزيد من أسبوع‮.

رابط دائم : https://nhar.tv/9rGMP