”لا أعرف مستقبلي مع المنتخب بعد تسلّم العسكريين الحكم في مالي
أكد مدرب المنتخب المالي، الفرنسي ألان جيريس، أن الأوضاع في مالي بعد الإنقلاب العسكري الذي حدث منذ أكثر من أسبوع يجعل كرة القدم آخر ما يهتم به المسؤولون في البلد، وأضاف أنه لا يعرف كيف سيكون الوضع في المستقبل على اعتبار عقده مع منتخب النسور ينتهي شهر ماي المقبل، وروى المدرب الفرنسي في حوار خص به صحيفة “ليكيب” الفرنسية كيف عاش الإنقلاب العسكري في مالي، حيث قضى أكثر من أسبوع هناك وقال: “بعدما انتهيت من بعض الأعمال في الإتحادية المالية ذهبت لممارسة الرياضة والجري قليلا وبعدها بـ15 ساعة شاهدت بعض الأشخاص الغرباء يركضون في كل الأنحاء وكأن عاصفة ستضرب البلاد، شعرت أن الأوضاع ليست عادية، مررت على حاجز عسكري وشاهدت عسكريين في كل مكان… ذهبت إلى شقتي أشعلت جهاز التلفاز وإذ بالإخبار تؤكد أن العسكريين استولوا على الحكم في البلاد”، واسترسل المدرب المالي في حديثه عن الليلة الأولى التي قضاها هناك وقال إنه لم ينم طيلة تلك الليلة وإن قلقا شديدا انتابه وإن إطلاق النار لم يتوقف طيلة الليل، وفي اليوم الموالي اتصلوا به من القنصلية الفرنسية وطلبوا منه عدم التحرك من شقته خاصة بعدما تم إغلاق المطار الدولي، وكشف المتحدث ذاته أن العسكريين عاملوه باحترام كبير عندما كان متوجها إلى المطار للعودة إلى فرنسا، حيث كانوا يلقون عليه التحية في كل حاجز أمني، وعن مستقبله مع منتخب مالي قال إنه لا يعرف شيئا في هذا الخصوص خاصة وأنه لم يتحدث سابقا إلى المسؤولين عن هذا الأمر وأن عقده ينتهي شهر ماي الداخل، وأضاف أن اللاعبين يتصلون به يوميا للسؤال عنه إن كان سيكمل المشوار معهم أو سينصبون مدربا آخر. يأتي هذا قبل أقل من شهرين ونصف من مواجهة المنتخب الوطني الذي سيتنقل إلى باماكو في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.