”قضية أبناء قدامى اللاعبين حسّاسة وسنباشر عملية الفحص هذا الإثنين”
”الوزارة تتحمل وحدها مسؤولية النتائج ولا يخوّل لنا القانون التدخل في الإتحاديات”
عقد رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور رشيد حنيفي أمس، ندوة صحفية بمقر جريدة “المجاهد”، تطرق من خلالها إلى عدة مستجدات فيما يخص القضايا التي تعرفها الساحة الرياضية في الآونة الأخيرة، على غرار قضية أبناء قدامى اللاعبين الذين يعاني معظمهم من إعاقات مختلفة، وقال حنيفي في رده على دور اللجنة الأولمبية في هذه القضية إنها حساسة وإنه يعمل كطبيب ضمن لجنة تضم أخصائيين شكّلتها وزارة الصحة لدراسة حالات الأبناء المعاقين لقدامى اللاعبين والتقدم خطوة نحو معرفة الحقيقة. وأشار حنيفي إلى أن اللجنة ستبدأ هذا الأسبوع استقبال المرضى المعنيين بمركز “آزور بلاج” بسطاوالي غرب العاصمة، حيث سيتم فحص أول مريض غدا الإثنين، على أن يمتد الفحص على باقي المتضررين والبالغ عددهم سبع حالات لأبناء اللاعبين الدوليين شعيب وجمال مناد وصالح لارباس وعبد القادر تلمساني وميلود كويسي وعدة بركان (بطل إفريقيا السابق للجودو) وقاسي سعيد بالإضافة إلى حالات أخرى فضل أصحابها التستر عليها لأسباب تبقى مجهولة، وعن شركاء اللجنة وبالأخص وزارة الشباب والرياضة قال حنيفي إن هيئته أعدت برنامجا كاملا يضم كل احتياجات الإتحاديات المشاركة في الألعاب الأولمبية والمتعلقة أساسا بالإمكانات المادية، إلا أن الوزارة رفضت التعامل مع اللجنة واختارت العمل مباشرة مع الإتحاديات، ما يعني - حسبه – أن الوزارة ستكون وحدها المسؤولة باعتبار اللجنة الأولمبية غير قادرة على التدخل في شؤون الإتحاديات في غياب أي قرار قانوني يخول لها ذلك.
رياضيونا سيكونون أمام خيارين في حال وقوعهم مع منافسين إسرائليين
وفي رده على سؤال يتعلق بما إذا كان الرياضيون الجزائريون سينسحبون في حالة وقوعهم إلى جانب رياضيين إسرائليين في الألعاب الأولمبية المقبلة، والتي ستقام في لندن، قال حنيفي: “هناك احتمالان سيواجهان الرياضيين الجزائريين في حالة وقوعهم إلى جانب إسرائليين، فإما الإحتكام إلى المبدإ السياسي والإنسحاب مباشرة من المنافسة، أو الإحتكام إلى ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية والمنافسة ضد الإسرائيلين، لكن بشرط الفوز عليهم وهذا سيعود بالإيجاب”، وفيما يخص أحداث العنف التي تعصف بالملاعب الجزائرية في الآونة الأخيرة، اعتبر الدكتور تقاعس المسؤولين وعدم تطبيقهم للقوانين والتوصيات بصرامة وراء ما يحدث، حيث قال إنه لم يعد كافيا الحديث عن الأمر والتنديد به بدون تجسيد القرارات فعليا على أرض الواقع، وفي الشأن دائما ذكر المتحدث أن اللجنة الأولمبية الجزائرية نظمت ندوة لمحاربة العنف خرجت بعديد التوصيات الرامية إلى محاربة العنف، إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج ودون تجسيد، داعيا إلى التعامل بحزم مع المتسببين في أحداث العنف والتنسيق مع لجان الأنصار للقيام بأنشطة قبل وأثناء وبعد المباريات لجلب انتباه الأنصار. هذا واعتبر حنيفي حضور رئيس الدولة عبد العزير بوتفليقة حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في لندن سيحفز الرياضيين الجزائريين لحصد نتائج إيجابية، بالإضافة إلى حديثه عن تلقي هيئته عرضا من اللجنة الأولمبية الأمريكية للتحضير هناك بالتنسيق مع العداء الدولي السابق نور الدين مورسلي، وفي الأخير صرح حنيفي أن 24 رياضيا تأهلوا إلى الألعاب الأولمبية في انتظار أن يرتفع العدد، مؤكدا على تركيز النخبة الوطنية على كل من الجيدو، الملاكمة وألعاب القوى لحصد الميداليات.